responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 343

لا أعلو سقيفة أنت تحتها فتحوّل أبو أيوب فى السفل و النبيّ عليه الصلاة و السلام فى العلو و سيجي‌ء وفاته فى الخاتمة فى خلافة معاوية و أفاد ابن سعد أن اقامته عليه الصلاة و السلام بهذه الدار سبعة أشهر بتقديم السين و قيل الى صفر من السنة الثانية* و قال الدولابى شهرا كذا فى سيرة مغلطاى و قد ابتاع داره هذه و بيته المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث من ابن ابى أفلح مولى أبى أيوب الانصارى بألف دينار فتصدّق بها و هو فى شرقى المسجد المقدّس ثم بيعت فاشتراها الملك المظفر شهاب الدين غازى ابن الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب بن شادى أى عرصة دار أبى أيوب هذه و بناها مدرسة للمذاهب الاربعة تعرف اليوم بالمدرسة الشهابية و فى ايوان قاعتها الصغرى الغربى خزانة صغيرة جدّا مما يلى القبلة فيها محراب يقال انها مبرك ناقته عليه الصلاة و السلام* قال ابن اسحاق ان هذا البيت بناه تبع الاوّل لما مرّ بالمدينة للنبىّ عليه الصلاة و السلام ينزله اذا قدم المدينة و ترك فيها أربعمائة عالم و كتب كتابا للنبىّ عليه الصلاة و السلام و دفعه الى كبيرهم و سأله أن يدفعه للنبىّ عليه الصلاة و السلام فتداول البيت الملاك الى أن صار الى أبى أيوب و ان أبا أيوب من ذرّية الحبر الذي أسلمة تبع كتابه* و فى رواية أرسل رسول اللّه عليه الصلاة و السلام الى ملأ بنى النجار فقال يا بنى النجار ثامنونى بحائطكم قالوا و اللّه لا نطلب ثمنه الا من اللّه عز و جل* و فى خلاصة الوفاء قال الغلامان بل نهبه لك يا رسول اللّه فأبى رسول اللّه عليه الصلاة و السلام أن يقبله هبة حتى ابتاعه منهما بعشرة دنانير ذهبا و دفعها أبو بكر الصدّيق* و فى رواية أدّاها من مال أبى بكر و كان قد خرج من مكة بماله كله كذا فى المواهب اللدنية* و عن النوار بنت مالك أمّ زيد بن ثابت أنها رأت أسعد بن زرارة قبل أن يقدم رسول اللّه عليه الصلاة و السلام يصلى بالناس الصلوات الخمس و يجمع بهم فى مسجد ابناه فى مربد سهل و سهيل ابنى رافع بن عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار قالت فأنظر الى رسول اللّه عليه الصلاة و السلام لما قدم صلّى بهم فى ذلك المسجد و بناه فهو مسجده اليوم و نقل ابن سيد الناس عن ابن اسحاق ان الناقة بركت على باب مسجده عليه الصلاة و السلام و هو يومئذ ليتيمين من بنى مالك بن النجار فى حجر معاذ بن عفراء سهل و سهيل ابنى عمرو* و قال أحمد بن يحيى البلاذري فنزل رسول اللّه عليه الصلاة و السلام عند أبى أيوب و وهبت له الانصار كل فضل كان فى خططها و قالوا يا نبىّ اللّه ان شئت فخذ منازلنا فقال لهم خيرا و كان أبو امامة أسعد بن زرارة يجمع بمن يليه فى مسجد له فكان رسول اللّه عليه الصلاة و السلام يصلى بهم ثم انه سأل أسعد أن يبيع أرضا متصلة بذلك المسجد كانت فى يده ليتيمين فى حجره يقال لهما سهل و سهيل ابنا رافع*

(ذكر بناء المسجد)

* قال المجد ذكر البيهقي المسجد فقال كان جدارا مجدّر أ ليس عليه سقف و قبلته الى بيت المقدس و كان أسعد بن زرارة بناه و كان يصلى بأصحابه فيه و يجمع بهم فيه الجمعة قبل مقدم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالنخل التي فى الحديقة و بالغرقد أن يقطع و كان قبور جاهلية فأمر بها فنبشت و أمر بالعظام أن تغيب و كان فى المربد ماء مستنجل فسيروه حتى ذهب و المستنجل ممشى ماء المطر* و فى الصحيحين أن النبيّ عليه الصلاة و السلام لما أخذه كان موضع نخل و قبور للمشركين و خرب فأمر بالنخل فقطعت و بالقبور فنبشت و بالخرب فسويت وصفوا النخل قبلة المسجد أى جعلوها سوارى فى جهة القبلة ليسقف عليها و جعلوا عضادتيه حجارة و أسند ابن زبالة عن حسن بن محمد الثقفى قال بينا رسول اللّه عليه الصلاة و السلام يبنى أساس مسجد المدينة و معه أبو بكر و عمر و عثمان و علىّ فمرّ بهم رجل فقال يا رسول اللّه ما معك الا هؤلاء الرهط فقال رسول اللّه عليه الصلاة و السلام هؤلاء ولاة الامر من بعدى و روى أبو يعلى برجال الصحيح عن عائشة قالت لما أسس‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست