responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 304

لانهم كانوا يهودا و ما سمعوا بأمر عيسى و عن عائشة أنها سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول انّ الملائكة تنزل فى العنان و هو السحاب فتذكر الامر قضى فى السماء فتسترق الشياطين السمع فتوحيه الى الكفار فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم رواه البخاري* و عن ابن عباس قال كان الجنّ يستمعون الوحى فيسمعون الكلمة فيزيدون فيها عشرا فيكون ما سمعوه حقا و ما زادوه باطلا كذا قاله أحمد و كانت النجوم لا يرمى بها قبل ذلك فلما بعث النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) كان أحدهم لا يقعد مقعدا إلّا رمي بشهاب يحرق ما أصاب فشكوا ذلك الى ابليس فقال ما هذا الامن أمر حدث فبعث جنوده فاذا هم بالنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) يصلى بين جبلى نخلة فأتوه فأخبروه فقال ما هذا الحدث الذي حدث فى الارض كذا فى الصفوة* و فى معالم التنزيل روى أنهم لما رجموا بالشهب بعث ابليس سراياه ليعرف الخبر فكان أوّل بعث بعث ركب من أهل نصيبين و هم أشراف الجنّ و سادتهم و بعث الى تهامة يقال انهم كانوا من بنى الشيصبان و هم أكثر الجنّ عددا و هم عامّة جنود ابليس فلما رجعوا قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا* و اختلفوا فى عدد أولئك النفر فقال ابن عباس كانوا سبعة من جنّ نصيبين فجعلهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) رسلا الى قومهم* و فى العمدة ثلاثة من أهل نجران و أربعة من أهل نصيبين و قال قوم كانوا تسعة و كان زوبعة من التسعة الذين استمعوا القرآن و فى العمدة أيضا و هم تسعة من جنّ نصيبين استمعوا القرآن و أجابوا دعوة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و أسماؤهم حسا و بسا و شاصرا و ناصرا و أزد و أنين و أحتب و صخب و زوبعة* و فى الصفوة و هذا الحديث أى حديث رجم الشياطين بالشهب يدل على انّ النجوم و لم يرم بها الا لمبعث نبينا (صلى اللّه عليه و سلم) و قد روى الزهرى أنه كان يرمى بها قبل ذلك و لكنها غلظت حين بعث النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و قد مرّ مثله فى هذا الركن الثانى فى مبعثه (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى المدارك عن سعيد ابن جبير ما قرأ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على الجنّ و لا رآهم و انما كان يتلو فى صلاته فمرّوا به فوقفوا مستمعين و هو لا يشعر فأنبأه اللّه باستماعهم و قيل بل أمر اللّه رسوله أن ينذرهم و يقرأ عليهم فصرف إليه نفرا منهم و قال انى أمرت أن أقرأ على الجنّ و كان ذلك بمكة بشعب الحجون الى آخر الحديث المروى عن عبد اللّه بن مسعود كما سيجي‌ء الآن* و فى المنتقى قال العلماء انّ الجنّ أتوا النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) مرّتين احداهما بنخلة كما مرّ آنفا و الثانية بمكة و هى ما روى انّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أمر أن ينذر الجنّ و يدعوهم الى اللّه و يقرأ عليهم القرآن فصرف اللّه إليه نفرا من الجنّ من نينوى و جمعوهم له فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) انى أمرت أن أقرأ على الجنّ الليلة فأيكم يتبعنى قالها ثلاثا فالصحابة أطرقوا فاتبعه عبد اللّه بن مسعود و قال عبد اللّه و لم يحضر معنا أحد فانطلقنا حتى اذا كنا بأعلا مكة دخل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) شعبا يقال له شعب الحجون و خط لى خطا و قال لى لا تخرج عنه حتى أعود إليك ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فجعلت أرى مثل النسور تهوى و سمعت لغطا شديدا حتى خفت على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و غشيته أسودة كثيرة حالت بينى و بينه حتى ما أسمع صوته ثم طفقوا يتقطعون كقطع السحاب ذاهبين ففرغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مع الفجر ثم انطلق الىّ و قال أنمت قلت لا يا رسول اللّه و لقد هممت مرارا أن أستغيث بالناس حين سمعتك تقرع بعصاك تقول اجلسوا قال و لو خرجت لم آمن عليك أن يختطفك بعضهم ثم قال هل رأيت شيئا قلت نعم رأيت رجالا سودا مستثفرى ثياب بيض فقال أولئك جنّ نصيبين* و فى المدارك كانوا اثنى عشر ألفا و السورة التي قرأها عليهم اقرأ باسم ربك انتهى قال (صلى اللّه عليه و سلم) سألونى المتاع و المتاع الزاد فمتعتهم بكل عظم حائل و ورثة و بعرة فقالوا يا رسول اللّه يقذرها الناس فنهى صلّى اللّه عليه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست