responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 297

بأحب الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبى جهل بن هشام* و فى المنتقى كانت الدعوة يوم الاربعاء فسبقت فى عمر فأسلم يوم الخميس ثم خرج عمر و طاف بالبيت ثم مرّ بقريش و هى تنظره فقال أبو جهل ابن هشام زعم فلان انك صبأت فقال عمر أشهد أن لا إله الا اللّه و أنّ محمدا عبده و رسوله فوثب المشركون عليه فوثب عمر على عتبة بن ربيعة و برك عليه و جعل يضربه و أدخل اصبعيه فى عينيه فجعل عتبة يصيح فتنحى الناس عنه فقام عمر فجعل لا يدنو منه الا أحد شريف و جعل حمزة يكشف الناس عنه و يضرب فيهم حتى أحجم الناس عنه و اتبع عمر المجالس التي كان يجلس فيها فأظهر الايمان غير هائب و لا خائف فخرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و عمر أمامه و حمزة بن عبد المطلب رضى اللّه عنهما حتى طاف بالبيت و صلّى الظهر معلنا ثم انصرف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى دار الارقم* و فى الصفوة أسلم عمر و هو ابن ست و عشرين سنة بعد أربعين و فى العمدة قيل كان أسلم ثلاثة و ثلاثون رجلا و ست نسوة ثم أسلم عمر و قال سعيد بن المسيب بعد أربعين رجلا و عشر نسوة و قال عبد اللّه بن ثعلبة بعد خمسة و أربعين رجلا و احدى عشرة امرأة* و فى المواهب اللدنية و كان المسلمون اذ ذاك بضعة و أربعين رجلا و احدى عشرة امرأة* و عن داود ابن الحصين و الزهرى قالا لما أسلم عمر نزل جبريل فقال يا محمد استبشر أهل السماء باسلام عمر رواه ابن ماجه كذا فى المواهب اللدنية الا أن فيه روى عن ابن عباس* و قال ابن مسعود ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر* و قال صهيب لما أسلم عمر جلسنا حول البيت حلقا و طفنا و انتصفنا ممن غلظ علينا* و فى المواهب اللدنية أسلم عمر بن الخطاب بعد حمزة بثلاثة أيام فيما قاله أبو نعيم بدعوته (صلى اللّه عليه و سلم) اللهمّ أعز الاسلام بأبى جهل أو بعمر بن الخطاب*

وقعة بعاث‌

و فى السنة السابعة من النبوّة وقعت وقعة بعاث فى القاموس بعاث بالعين و الغين موضع قرب المدينة و يومه معروف و فى شرح الكرمانى لصحيح البخاري بعاث بضم الموحدة و تخفيف المهملة و بالمثلثة اسم بقعة بقرب المدينة وقع فيها حرب بين الأوس و الخزرج و سببه قتل مجدر بن زياد سويد بن الصامت كما سيجي‌ء فى الموطن الثالث فى غزوة أحد قيل هاجر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى المدينة بعد بعاث بست سنين و قيل بخمس‌

* تقاسم قريش على معاداة بنى هاشم و بنى المطلب‌

و فى السنة السابعة من النبوّة كما فى حياة الحيوان أو الثامنة منها على ما فى المنتقى تقاسمت قريش و تعاهدت على معاداة بنى هاشم و بنى المطلب و فى الاستيعاب بعد المبعث بست سنين و قيل بخمس و فى المناسك للكرمانى و كان اجتماعهم و تحالفهم فى خيف بنى كنانة بالابطح و يسمى محصبا و هو بأعلا مكة عند المقابر* و فى المواهب اللدنية و لما رأت قريش عز النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بمن معه و عز أصحابه بالحبشة و اسلام عمر و فشوّ الاسلام فى القبائل أجمعوا على أن يقتلوا النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فبلغ ذلك أبا طالب فجمع بنى هاشم و بنى المطلب و أدخلوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) شعبهم و منعوه ممن أراد قتله فأجابوه لذلك حتى كفارهم فعلوا ذلك حمية على عادة الجاهلية فلما رأت قريش ذلك اجتمعوا و ائتمروا أن يكتبوا كتابا يتعاقدون فيه على بنى هاشم و بنى المطلب أن لا يناكحوهم و لا يبايعوهم و لا يخالطوهم و لا يقبلوا منهم صلحا أبدا حتى يسلموا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) للقتل و كتبوا فى صحيفة بخط منصور بن عكرمة بن هشام و قيل بغيض بن عامر فشلت يده و علقوا الصحيفة فى جوف الكعبة هلال المحرم سنة سبع من النبوّة و انحاز بنو هاشم و بنو المطلب الى أبى طالب و دخلوا معه شعبه الا أبا لهب فكان مع قريش و أقاموا على ذلك سنتين أو ثلاثا* و قال أبو سعد سنتين حتى جهدوا و كانت قريش قد قطعت عنهم الميرة و المادّة و كان لا يصل إليهم شي‌ء إلّا سرّا و كانوا لا يخرجون الا من موسم الى موسم* و فى المواهب اللدنية ثم قام رجال فى نقض الصحيفة

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست