responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 289

من النبوّة و خرجت قريش فى آثارهم ففاتوهم* و فى المواهب اللدنية كان اوّل من خرج عثمان ابن عفان مع امرأته رقية بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و اخرج سفيان بسند موصول الى انس قال أبطأ على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) خبرهما فقدمت امرأة فقالت قد رأيتهما و قد حمل عثمان امرأته على حمار قال انّ عثمان لاوّل من هاجر بأهله بعد لوط فلما رأت قريش استقرارهم بالحبشة و أمنهم أرسلوا عمرو بن العاص و عبد اللّه بن ابى ربيعة بهدايا و تحف من بلادهم الى النجاشى و اسمه اصحمة بن بحرى و قيل مكحول بن صصة*

فائدة فى أسماء ملوك الجهات‌

و النجاشى اسم لكل من ملك الحبشة و تسميه المتأخرون الابحرى و كذلك خاقان لمن ملك الترك و قيصر لمن ملك الروم و تبع لمن ملك اليمن و ان ترشح للملك سمى قيلا و بطلميوس لمن ملك اليونان و القيطون لمن ملك اليهود هكذا قاله ابن خرداديه و المعروف مالخ ثم رأس الجالوت و النمرود لمن ملك الصابئة و دهمن و يعفور لمن ملك الهند و غانة لمن ملك الزنج و فرعون لمن ملك مصر و الشأم فان اضيف إليهما الاسكندرية سمى العزيز و يقال المقوقس و كسرى لمن ملك العجم و الاخشيد لمن ملك فرغانة و النعمان لمن ملك العرب من قبل العجم و جالوت لمن ملك البربر كذا فى سيرة مغلطاى* قال و كان معهما عمارة بن الوليد ليردّهم الى قومهم فأبى ذلك و ردّهما خائبين بهديتهما و سيجي‌ء تفصيله فأقاموا عند النجاشى آمنين فلما نزلت سورة و النجم سجد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى آخر السورة و سجد معه المشركون* روى انّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قرأ ينادى قومه سورة و النجم فلما بلغ قوله تعالى و مناة الثالثة الاخرى سمعت تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجبى و كانت هذه المسموعة بادخال الشيطان فى اثناء قراءة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بأن سكت النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عند قوله و مناة الثالثة الاخرى فتكلم الشيطان بهذه الكلمات متصلا بقراءة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و خلط صوته بصوته محاكيا نغمة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فظنّ ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) هو الذي يتكلم بها فيكون هذا القاء من الشيطان فى قراءة النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) كذا فى شرح المواقف و المدارك و انوار التنزيل و غيرها* قال القاضى عياض و هذا احسن وجوه التأويل فيه و كذا استحسن ابن العربى هذا التأويل و قد سبق الى ذلك الطبرى مع جلالة قدره و سعة علمه و شدّة ساعده فى النظر فصوّب على هذا المعنى كذا فى المواهب اللدنية فأنزل اللّه تعالى و ما ارسلنا من قبلك من رسول و لا نبىّ الا اذا تمنى القى الشيطان فى أمنيته اى فى تلاوته قال الشاعر

تمنى كتاب اللّه اوّل ليلة* * * تمنى داود الزبور على رسل‌

و كان الشيطان يبصر و يتكلم فيسمع كلامه فى زمن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و لما سجد النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فى آخر السورة سجد معه المشركون فبلغ ذلك أهل الحبشة فقالوا ان كانوا قد آمنوا فلنرجع الى عشائرنا و كانوا قد خرجوا فى رجب و اقاموا بالحبشة شعبان و رمضان و قدموا فى شوّال فلقيهم ركب فسألوهم فقالوا ذكر محمد آلهتهم فتابعوه ثم عاد عن ذكرها فعادوا له بالشرّ فلم يدخل أحد منهم مكة الا بجوار الا ابن مسعود فانه مكث قليلا ثم رجع الى أرض الحبشة فسطت بهم عشائرهم فآذوهم فأذن لهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى الخروج مرّة أخرى الى أرض الحبشة فخرج خلق كثير* قال محمد بن اسحاق من لحق من المسلمين بأرض الحبشة سوى أبنائهم الذين خرجوا بهم صغارا و ولديها نيف و ثلاثون رجلا و من النساء احدى عشرة امرأة قرشية و سبع غرائب فلما سمعوا بمهاجر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الى المدينة رجع منهم ثلاثة و ثلاثون رجلا و ثمان نسوة فمات منهم رجلان بمكة و حبس منهم سبعة و شهد بدرا منهم اربعة و عشرون و فى الصفوة و المنتقى‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست