responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 287

اليسرى علامة و ما عليك أن ترينى ما سألتك فقد تكاملت لى فيك الصفة الا ما خفى علىّ* قال أبو بكر فكشفت له بطنى فرأى شامة سوداء فوق سرّتى فقال أنت هو و رب الكعبة و انى متقدّم إليك فى أمر فاحذره قال أبو بكر قلت و ما هو قال اياك و الميل عن الهدى و تمسك بالطريق الوسطى و خف اللّه فيما خوّلك و أعطاك قال أبو بكر فقضيت باليمن أربى ثم أتيت الشيخ لأودّعه فقال أ حامل عنى أبياتا من الشعر قلتها فى ذلك النبيّ قليت نعم فذكر أبياتا قال أبو بكر فقدمت مكة و قد بعث (صلى اللّه عليه و سلم) فجاءنى عقبة بن أبى معيط و شيبة بن ربيعة و أبو جهل و أبو البخترى و صناديد قريش فقلت لهم هل نابتكم نائبة أو ظهر فيكم أمر قالوا يا أبا بكر أعظم الخطب يتيم أبى طالب يزعم انه نبىّ و لو لا أنت ما انتظرنا به فإذ قد جئت فأنت الغاية و الكفاية* قال أبو بكر فصرفتهم على أحسن مس و سألت عن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فقيل لى فى منزل خديجة فقرعت عليه الباب فخرج الىّ فقلت يا محمد فقدت من منازل أهلك و تركت دين آبائك و أجدادك قال يا أبا بكر انى رسول اللّه إليك و الى الناس كلهم فآمن باللّه قلت و ما دليلك على ذلك قال الشيخ الذي لقيته باليمن قلت و كم من شيخ لقيت باليمن قال الشيخ الذي أفادك الابيات قلت و من خبرك بهذا يا حبيبى قال الملك المعظم الذي يأتى الأنبياء قبلى قلت مدّ يدك فأنا أشهد أن لا إله الا اللّه و انك رسول اللّه قال ابو بكر فانصرفت و ما بين لابتيها اشدّ سرورا من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) باسلامى* و عن مجاهد قال اوّل من اظهر الاسلام سبعة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و ابو بكر و بلال و خباب و صهيب و عمار و سمية أمّ عمار كذا فى الصفوة* و عن عائشة رضى اللّه عنها قالت خرج ابو بكر رضى اللّه عنه يريد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كان له صديقا فى الجاهلية فلقيه قال يا ابا القاسم فقدت من مجالس قومك و اتهموك بالعيب لآبائها و أديانها فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) انى رسول اللّه أدعو الى اللّه فلما فرغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أسلم ابو بكر فانصرف عنه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و ما بين الاخشبين اكثر منه سرورا باسلام ابى بكر فمضى ابو بكر فراح بعثمان و طلحة بن عبيد اللّه و الزبير بن العوّام و سعد بن ابى وقاص فأسلموا ثم جاء الغد بعثمان بن مظعون و ابى عبيدة بن الجراح و عبد الرحمن بن عوف و ابى سلمة ابن عبد الاسد و الارقم بن ابى الارقم فأسلموا كذا فى المنتقى*

(ذكر ما وقع فى السنة الثانية و الثالثة من النبوّة من اخفاء الدعوة)

* روى انه كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يستر النبوّة و يدعو الى الاسلام فى السرّ ثلاث سنين و كان ابو بكر أيضا يدعو من يثق به من قومه فلما مضت من النبوّة ثلاث سنين نزل قوله تعالى فاصدع بما تؤمر فأظهر الدعوة الى الاسلام* و روى عن عروة بن الزبير و غيره من اهل العلم انه كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من حين انزل عليه اقرأ باسم ربك الى ان كلف الدعوة و اظهارها و أنزل فاصدع بما تؤمر و أنذر عشيرتك الاقربين ثلاث سنين لا يظهر الدعوة فى تلك المدّة الا للمختصين ثم أعلن و صدع بما يأمر اللّه تعالى به نحو عشر سنين بمكة* و فى السنة الثانية أو الثالثة من النبوّة توفى ورقة بن نوفل ابن عم خديجة فى حديث عائشة رضى اللّه عنها فى الصحيحين انّ الوحى تتابع فى حياة ورقة و انه آمن به* و قال الذهبى الاظهر انه مات بعد النبوّة و قبل الرسالة أى قبل اظهار الدعوة و نزول فاصدع بما تؤمر و أخواتها* و فى المنتقى أورد وفاة ورقة بن نوفل فى السنة الرابعة من النبوّة* و فى السنة الرابعة من النبوّة كان اظهار الدعوة و فى صحيح مسلم عن أبى هريرة أنه قال لما نزلت هذه الآية و أنذر عشيرتك الاقربين دعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قريشا فاجتمعوا نعم و خص و قال يا بنى كعب بن لؤيّ أنقذوا أنفسكم من النار يا بنى عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يا بنى عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار يا بنى هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بنى عبد المطلب أنقذوا

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست