responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 260

قريش و الفها من كنانة و بين قيس عيلان فالتقوا بعكاظ كذا فى شفاء الغرام و قيل انه شهد يوم شمطة أيضا و هو من أعظم أيام الفجار و كانت الهزيمة فيه على قريش و هذا ليس بشي‌ء كذا فى أسد الغابة* و فى السنة الخامسة عشر من مولده (عليه السلام) ولد أبو طلحة الانصارى كذا فى سيرة مغلطاى* و من حوادث السنة السادسة عشر من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) عزم الزبير بن عبد المطلب أو العباس لسفر اليمن للتجارة و لما تهيأ لذلك التمس من أبى طالب أن يبعث النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) معه رجاء أن يناله من بركته فبعثه أبو طالب مع عمه الى اليمن و رأى منه فى الطريق كثيرا من الخوارق كذا فى روضة الاحباب* و فى السنة السابعة عشر ولد حاطب بن أبى بلتعة* و من حوادث هذه السنة انه وثب العظماء و الاشراف بالمدائن و خلعوا هرمز لظلمه و سملوا عينيه و تركوه* و فى السنة الثامنة عشر ولد خباب بن الارت و محمد بن مسلمة الانصارى كذا فى سيرة مغلطاى* و من حوادث السنة التاسعة عشر من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) قتل هرمز الظالم بن أنوشروان العادل بعد خلعه و كانت ولاية هرمز احدى عشرة سنة و سبعة أشهر و عشرة أيام و قيل اثنتى عشرة سنة*

ولاية كسرى برويز

و فى هذه السنة تولى الملك كسرى برويز بن هرمز بن أنوشروان بن قباد من الملوك الساسانية و هم أحد و ثلاثون ملكا و مدّة ملكهم خمسمائة و سبع و عشرون سنة و معنى برويز بالعربية المظفر و الفرس يسمونه خسرو* و لما تقر ملكه قتل الذين قتلوا أباه هرمز و الغرس بالغوا فى ملكه و سلطنته لكن الرواية المعتمد عليها مثل رواية حمزة الاصبهانى و غيره انها كانت له احدى عشرة ألف جوار من المطربة و الخدمة و ستة آلاف خادم و حارس و عشرين ألفا و خمسمائة من الافراس البراذن و العربية و الزومية و بغال الركوب و تسعمائة و ستين فيلا في حضرته سوى التي كانت فى البلاد و الامصار و أطراف مملكته* و فى حياة الحيوان ان كسرى برويز كان له خمسون ألف دابة و اثنا عشر ألف زوجة و قيل ثلاثة آلاف امرأة و حين يركب كان يمشى معه مائتا ألف انسان معهم المجامر و المعاطر يشم منها الروائح الطيبة و المشمومات العبقة و كان له ألف ممن يحملون الماء مع دوابهم معدين لرش الماء فى طرقه لاطفاء الغبار و كان رجلا حسن الوجه حسن الشمائل شجاعا ذا قوّة بدنية و شهوانية و كانت له قطعة ذهب لين قابل للتشكل بأشكال مختلفة كالشمعة يصنع منها ما يريد من الاشكال من غير مساس النار و كانت له قصعة اذا شرب ماؤها تمتلئ بنفسها من غير أن يملأها أحد و كانت عنده مثال يد و كف من عاج لها خمس أصابع منبسطة و حين ولادة مولود له يلقى ذلك العاج فى الماء فاذا ولد المولود تنقبض أصابع العاج فتعرف ولادته فيخرج المنجم طالع المولود و لا يحتاج الى أن يسأل عن ولادته أحدا قيل فى عهده ولد الفيل بخراسان و لم يكن هناك للفيل ولادة* روى انه أصاب كنزا أتى به الريح و قصته انها وقعت بين كسرى و قيصر مخالفة فقصد كسرى ملكه و سار إليه حتى نزل ساحل البحر فخاف قيصر و حمل خزائن آبائه و أجداده فى السفن فأدّتها الريح الى كسرى و لما مضى من ملكه تسع عشرة أو عشرون سنة نزل الوحى الى نبينا محمد (صلى اللّه عليه و سلم) و لما مضى من النبوّة تسع عشرة سنة كتب إليه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و دعاه الى الاسلام فأبى و مزق الكتاب فلما سمع النبيّ (عليه السلام) بذلك دعا عليه فقال مزق اللّه ملكه كما مزق كتابى فوقع فى ملكه تزلزل و فتنة فخرج عليه ابنه شيرويه و قتله و مدّة ملكه ثمان و ثلاثون سنة و سيجي‌ء فى الموطن السادس فى ارسال الرسل الى ملوك الاطراف* و من حوادث سنة عشرين من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) حرب الفجار الثانى عند بعض الرواة فى شوّال و قد سبق ذكره*

صحبة أبى بكر للنبى فى تجارة الى الشام‌

و من وقائع هذه السنة ما روى عن ابن عباس ان أبا بكر رضى اللّه عنهما صحب النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و هو ابن ثمانى عشرة سنة و النبيّ صلّى اللّه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست