responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 226

يظهر به ما نتخوّف قالت حليمة فاحتملناه حتى قدمنا به الى امّه فقالت ما ردّ كما به فقد كنتما حريصين عليه قلنا نخشى عليه الاتلاف و الاحداث فقالت ما ذاك بكما فأصدقانى ما شأنكما فلم تدعنا حتى أخبرناها خبره فقالت أخشيتما عليه الشيطان كلا و اللّه ما للشيطان عليه سبيل و انه لكائن لا بنى هذا شأن فدعاه عنكما* و فى المواهب اللدنية و قد وقع شق صدره الشريف مرّة أخرى عند مجي‌ء جبريل له بالوحى فى غار حرا و مرّة اخرى عند الاسراء و روى الشق أيضا و هو ابن عشر و نحوها و روى فى الخامسة و لا يثبت*

رعيه (عليه السلام) للغنم‌

و فى رواية عن حليمة أنها قالت لمّا تمّ له ثلاث سنين قال لى يوما يا امّه ما لي لا أرى أخوىّ بالنهار قلت له يا بنىّ انهما يرعيان غنيمات لنا فى موضع كذا قال فما لي لا أخرج معهما قلت له تحب ذلك قال نعم فلما أصبح دهنته و كحلته و علقت فى عنقه خيطا فيه جزع يمانية فنزعها ثم قال لى مهلا يا أمه فان معى من يحفظنى قالت ثم دعوت يا بنىّ فقلت لهما أوصيكما بمحمد خيرا لا تفارقاه و ليكن نصب أعينكما فخرج مع أخويه فى الغنم حتى وصلا الى مكان الرعى فبينا هو قائم معهما اذ هبط جبريل و ميكائيل* و فى المنتقى فبينما هم يترامون بالجلة يعنى البعر انتهى و معهما طست من ذهب فيه ماء و ثلج فاستخرجاه من الغنم و الصبية و أضجعاه و شقا بطنه و شرحا صدره و استخرجا منه نكتة سوداء فغسلاه بذلك الماء و الثلج و حشوا بطنه نورا و مسحا عليه و عاد كما كان قالت فلما رأى أخواه ذلك أقبل أحدهما اسمه ضمرة يعدو و قد علاه النفس و هو يقول يا أمّه أدركى أخى محمدا و ما أراك تدركينه قالت فقلت و ما ذاك قال أتاه رجلان عليهما ثياب خضر فاستخرجاه من بيننا و بين الغنم فأضجعاه و شقا بطنه قالت فخرجت أنا و أبوه و نسوة من الحىّ فاذا أنا به (صلى اللّه عليه و سلم) قائما ينظر الى السماء كانّ الشمس تطلع من وجهه فالتزمه أبوه و اللّه لكأنما غمس فى المسك غمسة و قال له أبوه يا بنى مالك قال خير يا أبت أتانى رجلان انقضا علىّ من السماء كما ينقض الطائر فأضجعانى و شقا بطنى و حشوا بشي‌ء كان معهما ما رأيت ألين منه و لا أطيب ريحا و مسحا على بطنى فعدت كما كنت روى أنه بقى أثر الشق ما بين مفرق صدره الى منتهى عانته كأنه الشراك* قال أنس و قد كنت أرى أثر ذلك المخيط فى صدره (صلى اللّه عليه و سلم) دائما* و فى الشفاء ثم قال أحدهما لصاحبه زنه بعشرة من أمّته فوزننى فرجحتهم ثم قال زنه بمائة من امّته فوزننى بهم فوزنتهم ثم قال زنه بألف من أمّته فوزننى بهم فوزنتهم ثم قال دعه عنك فلو و زنته بامّته كلها لوزنها و طارا حتى دخلا فى السماء* و فى رواية قال أحدهما لصاحبه اجعله فى كفة و اجعل ألفا من امّته فى كفة فاذا أنا أنظر الى الالف فوقى أشفقت أن يخرّ علىّ بعضهم فقالوا لو أنّ أمّته وزنت به لمال بهم ثم انطلقا و تركانى* و فى رواية قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ان ملكين جاءاني فى صورة كركيين معهما ثلج و برد و ماء بارد فشق أحدهما صدرى و مج الآخر بمنقاره فغسله* و فى حياة الحيوان عن أبى ذرّ أنه قال يا رسول اللّه كيف علمت انك نبىّ و بم علمت حتى استيقنت قال يا أبا ذرّ أتانى ملكان فوقع أحدهما بالارض و كان الآخر بين السماء و الارض فقال أحدهما لصاحبه أ هو هو قال هو هو قال فوزننى برجل فرجحته ثم قال زنه بعشرة فوزننى بعشرة فرجحتهم ثم قال زنه بمائة فوزننى بمائة فرجحتهم ثم قال أحدهما لصاحبه شق بطنه فشق بطنى فأخرج قلبى فأخرج منه مغمز الشيطان و علق الدم ثم قال أحدهما لصاحبه اغسل بطنه غسل الاناء و اغسل قلبه غسل الملا ثم قال أحدهما لصاحبه خط بطنه فخاط بطنى و جعل الخاتم بين كتفىّ كما هو الآن و وليا عنى فكأنى أعاين الامر معاينة* و فى الحديث ان خاتم النبوّة لم يكن قبل ذلك انتهى قالت حليمة فحملناه الى خيم لنا فقال الناس اذهبوا به الى كاهن حتى ينظر إليه و يداويه فقال محمد (صلى اللّه عليه و سلم) ما بى شي‌ء مما تذكرون و انى أرى نفسى سليمة و فؤادى صحيحا بحمد اللّه قال الناس أصابه لمم أو طائف من الجنّ قالت‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست