نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 755
و قوله (صلى اللّه عليه و سلم) لعمار: «أدرك القوم؛ فإنّهم قد احترقوا» أي: هلكوا بتلك المقالة؛ شفقة منه عليهم، و قول مخشن: (قعد بي ...) إلخ، قال ذلك لمّا تاب، و قال كما رواه ابن جرير الطبريّ في «تفسيره»: (اللّهمّ؛ إنّي أسمع آية أنا أعنى بها، تقشعرّ منها الجلود، و تجل منها القلوب، اللّهمّ؛ فاجعل وفاتي قتلا في سبيلك، لا يقول أحد: أنا غسلت، أنا كفنت، قال: فأصيب يوم اليمامة، فما أحد من المسلمين إلّا وجد، غيره).
قلت: و يستفاد من الآية: إطلاق الطائفة على الواحد، كما يشير إليه كلام ابن إسحاق السابق، و ذكر الطبريّ ذلك في «تفسيره» كما أنّه يؤخذ من الآية: أنّ الاستهزاء بالدين كيف كان .. كفر باللّه؛ لأنّ المعول عليه في الإيمان تعظيم أوامر اللّه عزّ و جلّ و شرائعه، و لا ينفع بعد ذلك القول بأنّ هذا وقع خوضا في الحديث و لعبا؛ فإنّه عين كلام المنافقين.
ما كان بعد الوصول إلى تبوك:
و كان على الناظم أن يذكر ما ذا كان لما وصلوا إلى تبوك.
و حاصل ما ذكره أرباب السير: أنّه (عليه الصّلاة و السّلام) لمّا وصل إلى تبوك .. أتاه يحنّة، بضم التحية و فتح المهملة و تشديد النون، ابن رؤبة، بضم الراء، صاحب أيلة، و أهل جربى، بجيم مفتوحة و ألف مقصورة، و أذرخ، بهمزة مفتوحة وراء مضمومة، فصالحهم على الجزية، و كتب ليحنة:
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 755