نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 572
قلت: و قد تقدم في شعر أبيه ما يدل على أنّه يسمى زيدا من قبل، فلعلّ المراد- إن ثبت ما ذكر- أنّه (عليه الصّلاة و السّلام) أثبت هذا الاسم و قرره و لم يغيّره، كما كان يغير بعض أسماء من أسلم، و اللّه أعلم.
ثمّ قال في «الإصابة»: (قال عبد الرزاق عن معمر، عن الزّهريّ قال: ما نعلم أنّ أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة).
قلت: و قال غيره: أول من أسلم علي بن أبي طالب، أو خديجة بنت خويلد، أو أبو بكر الصدّيق، أو بلال، و قد أشار إلى هذا الاختلاف و الجمع بين الأقوال بما يصير به الخلاف لفظيا .. الحافظ السيوطيّ في «نظم الدرر» بقوله:
و اختلفوا أوّلهم إسلاما* * * و قد رأوا جمعهم انتظاما
أول من أسلم في الرجال* * * صدّيقهم و زيد في الموالي
و في النسا خديجة، و ذي الصّغر* * * عليّ، و الرق بلال استقر
مناقب زيد:
و من المناقب التي حفظت لزيد: أنّه ذكر في القرآن باسمه العلم، و ليس ذلك لغيره، و ما قيل: إنّ السّجلّ في قوله تعالى: كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ هو اسم كاتب .. فضعيف أو غلط كما قاله النووي في «التهذيب».
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 572