responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 562

تشجيع ابن رواحة الجيش على لقاء هرقل:

ثمّ مضوا حتى نزلوا معان‌ [1] من أرض الشام، فبلغ الناس أنّ هرقل قد نزل مآب- بفتح الهمزة و مدها، آخره موحدة- من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم، و انضمّ إليهم من لخم، و جذام، و القين، و بهراء، و بليّ مائة ألف.

فلمّا بلغ ذلك المسلمين .. أقاموا على معان ليلتين يفكرون في أمرهم، و قالوا: نكتب إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فنخبره بعدد عدوّنا؛ فإمّا أن يمدّنا بالرجال، و إمّا أن يأمرنا بأمره، فنمضي له، فشجع الناس عبد اللّه بن رواحة و قال: يا قوم؛ و اللّه إنّ التي تكرهون للّتي خرجتم لها تطلبون: الشهادة، و ما نقاتل الناس بعدد، و لا قوة، و لا كثرة، و لا نقاتلهم إلّا بهذا الدين الذي أكرمنا اللّه به، فانطلقوا، فإنّما هي إحدى الحسنيين: إمّا ظهور، و إمّا شهادة، فقال الناس: قد و اللّه صدق ابن رواحة، فمضى الناس، حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء .. لقيتهم جموع هرقل من الروم و العرب، بقرية من قرى البلقاء يقال لها: المشارف، ثمّ دنا العدوّ، و انحاز المسلمون إلى مؤتة، فالتقى الناس عندها، فتعبّى لهم المسلمون، فجعلوا على ميمنتهم قطبة بن قتادة العذريّ، و على ميسرتهم عباية بن مالك الأنصاريّ.


[1] بفتح الميم، و ذكره البكري بضم الميم و قال: (هو اسم جبل) ا ه

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست