نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 531
الرسول)(صلى اللّه عليه و سلم)؛ إعلاما بأنّ عهد الحديبية هو الفتح المبين، و تسلية لهم، و تذكيرا لهم بنعمه عزّ و جلّ.
و لمّا نزلت جمع (عليه الصّلاة و السّلام) الناس، و قرأ عليهم: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً الآية .. فقال رجل:
يا رسول اللّه؛ أو فتح هو؟ قال: «إي و الذي نفسي بيده؛ إنّه لفتح».
قال في «شرح المواهب»: (روى موسى بن عقبة في حديثه عن الزّهري، و أخرجه البيهقيّ عن عروة قال: أقبل النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) راجعا، فقال رجل من أصحابه:
ما هذا بفتح؛ لقد صددنا عن البيت، و صدّ هدينا، و ردّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) رجلين من المؤمنين كانا خرجا إليه، فبلغه ذلك (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال: «بئس الكلام! بل هو أعظم الفتح، قد رضي المشركون أن يدفعوكم بالراح عن بلادهم، و يسألوكم القضية، و يرغبوا إليكم في الأمان، و لقد رأوا منكم ما كرهوا، و أظهركم اللّه عليهم، و ردّكم سالمين مأجورين، فهو أعظم الفتوح، أنسيتم يوم أحد إذ تصعدون و لا تلوون على أحد، و أنا أدعوكم في أخراكم؟
أنسيتم يوم الأحزاب إذ جاءوكم من فوقكم و من أسفل منكم، و إذ زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر، و تظنون باللّه الظنونا؟» فقال المسلمون: صدق اللّه و رسوله، هو أعظم
- كل بما عنده، فقال: (أشعرهم من يقول: من و من) يعني زهير بن أبي سلمى. ا ه
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 531