نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 506
و المغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في الحديد، قال: فجعل يقرع يده إذا تناول لحية رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و يقول: اكفف يدك عن وجه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قبل ألّا تصل إليك، قال:
فيقول عروة: و يحك ما أفظّك و ما أغلظك! قال: فتبسّم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال له عروة: من هذا يا محمّد؟ قال هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة، قال: أي غدر، و هل غسلت سوأتك إلّا بالأمس؟
قال ابن هشام: أراد عروة بقوله هذا أنّ المغيرة بن شعبة قبل إسلامه قتل ثلاثة عشر رجلا من بني مالك من ثقيف، فتهايج الحيّان من ثقيف بنو مالك رهط المقتولين، و الأحلاف رهط المغيرة، فودى عروة المقتولين ثلاث عشرة دية، و أصلح بذلك الأمر.
قال ابن إسحاق: قال الزّهري: فكلّمه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بنحو ممّا كلّم به أصحابه، و أخبره أنّه لم يأت يريد حربا.
عود عروة بن مسعود إلى قريش:
فقام من عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قد رأى ما يصنع به أصحابه، لا يتوضّأ إلّا ابتدروا وضوئه، و لا يبصق بصاقا إلّا ابتدروه، و لا يسقط من شعره شيء إلّا أخذوه، فرجع إلى قريش فقال: يا معشر قريش؛ إنّي قد جئت كسرى
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 506