نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 502
و الحارثيّ المتألّه الّذي* * * هو لهم بردّ أحمد بذي
كلام الحليس بن علقمة:
(و) كذا ممّن بعثوه (الحارثي) و هو: الحليس بالتصغير- ابن علقمة، سيد الأحابيش و رأسهم، منسوب إلى الحارث بن عبد مناة؛ لأنّه أحد بنيه (المتألّه) أي:
المعظّم لأمر اللّه؛ كالحجّ و العمرة و نحو ذلك ممّا بقي من دين سيدنا إبراهيم عليه و على نبينا أفضل الصّلاة و السّلام، و وصفه أيضا بقوله: (الذي هو) أي: الحارثيّ (لهم) أي: كفار قريش (بردّ) أي: بسبب ردهم (أحمد)(صلى اللّه عليه و سلم) (بذي) بفتح الباء: خبر عن (هو) أي: طويل اللسان بالكلام على قريش؛ فإنّه قال لهم- في كلام سيأتي-: و الذي نفس الحليس بيده؛ لتخلّنّ بين محمّد و ما جاء له، أو لأنفرنّ بالأحابيش نفرة رجل واحد.
غرفة له فأذن، فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فلمّا بلغ ذلك النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قال:
«مثل عروة مثل صاحب ياسين؛ دعا قومه إلى اللّه فقتلوه» و قيل لعروة: ما نرى في دمك؟ قال:
كرامة أكرمني اللّه بها، و شهادة ساقها اللّه إلي، فليس فيّ إلّا ما في الشهداء الذين قتلوا مع النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قبل أن يرتحل عنكم، فادفنوني معهم، فدفنوه معهم.
و روى أبو نعيم من طريق داوود بن عاصم عن عروة بن مسعود، و هو جده: (كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوضع عنده الماء، فإذا بايع النساء .. يمس أيديهنّ فيه) و هذا منقطع، و في الإسناد إلى داوود ضعف أيضا.
و روى ابن منده من طريق إبراهيم بن محمّد بن عاصم عن أبيه، عن حذيفة، عن عروة بن مسعود الثقفي قال: (كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: «لقّنوا موتاكم: لا إله إلّا اللّه؛ فإنّها تهدم الخطايا» إسناده ضعيف أيضا، أورده العقيلي في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن عاصم، و لكن لم أر فيه الثقفي.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 502