نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 451
منه أن يعينها على كتابتها .. قال لها (عليه الصّلاة و السّلام):
«هل لك في خير من ذلك؟ أن أقضي عنك كتابتك و أعتقك، ثم أتزوجك» فرضيت، فاشتراها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و أعتقها فتزوجها.
بركتها على قومها:
(و وهب)(صلى اللّه عليه و سلم) (السبي لها) أي:
لجويرية، لما طلبته منه ليلة دخوله بها (لتدريه[1]) أي:
لتعلم جويرية بإجابة طلبها مكانتها عنده (صلى اللّه عليه و سلم).
قال الزرقاني: (و لا يشكل بما رواه ابن إسحاق و غيره من حديث عائشة، قالت: و خرج الخبر إلى الناس أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) قد تزوج جويرية، فقال الناس: أصهار رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فأرسلوا ما بأيديهم، قالت: فلقد أعتق بتزويجها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها؛ لأنّ طلبها إيّاهم منه، و كونه وهبهم لها .. لا يمنع كون المسلمين حين سمعوا أنّه تزوجها أطلقوا الأسرى، فكان ذلك زيادة إكرام من اللّه لنبيه؛ حتى
- إليه .. قالت: ما رأيت طائلا؟ قال: «بلى، لقد رأيت خالا في خدها اقشعرّت منه كل شعرة في جسدك» ا ه
[1] و الهاء في (تدريه) هاء السكت، و إنّما قلت ذلك مخالفا لصاحب «روض النهاة» في أنّ الصيغة خطاب لمذكر؛ حرصا على عدم حمل كلام الناظم على الحشو؛ فإنّه يقل في نظمه كما ترى، و اللّه أعلم.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 451