نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 442
فاقتصّ منهم النّبي أن مثّلوا* * * بعبده و مقلتيه سملوا
بعد إسلامهم، و قتلوا راعي النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يسارا، و استاقوا الذّود كما قال: (و نبذوا) أي: طرحوا و ألقوا (إذ سمنوا) بشرب اللّبن (أمانها) أي: اللقاح، و المراد أهلها، فبلغ ذلك النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، فبعث في آثارهم سرية أمر عليها سعيد بن زيد.
و في «صحيح مسلم» عن أنس: (أنّ السرية كانت قريبا من عشرين فارسا من الأنصار، و بعث معهم قائفا يقص آثارهم).
و قال ابن سعد كما في «عيون الأثر»: (و بلغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الخبر، فبعث في آثارهم عشرين فارسا، و استعمل عليهم كرز[1]بن جابر الفهري، فأدركوهم و أحاطوا بهم، فأسروهم و ربطوهم، و أردفوهم على الخيل، حتى قدموا بهم المدينة قال: كانت اللّقاح خمس عشرة غزارا، فردوها إلى المدينة، ففقد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) منها لقحة، فسأل عنها، فقيل: نحروها).
الاقتصاص من العرنيين:
(فاقتص منهم النّبيّ)(صلى اللّه عليه و سلم) بأن سمر [2] أعينهم، و قطع أيديهم، و أرجلهم، و تركوا في ناحية الحرّة.
[1] كرز هذا هو الذي أغار على سرح المدينة قبل أن يسلم، فهداه اللّه للإسلام، كما ذكر أوّل الكتاب، و استشهد يوم فتح مكة.
[2] بتخفيف الميم، و روي بشدها، قال الحافظ المنذري: (الأوّل أشهر و أوجه) ا ه
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 442