نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 419
أبا براء و كلا البعثين* * * قد أرسلا ليرشدا للدّين
نونه؛ للإضافة إلى (بئر معونة) بفتح الميم و ضم المهملة:
موضع ببلاد هذيل بين مكة و عسفان، نسب إليه البعث، و كان في صفر على رأس أربعة أشهر من غزوة أحد [1] عند ابن إسحاق (الغرر) جمع غرّة في الأصل: بياض في جبهة الفرس، و هو نعت قوله: (أربعو) أي: الموصوفون بالشرف (ابن الطّفيل) مبتدأ ثان، و قوله: (عامر فيهم) عطف بيان، و جملة: (خفر) خبر للثاني، و هو و الخبر خبر للأول، و مفعول خفر قوله: (أبا براء) أي: نقض عهد عمّه أبي براء.
جوار أبي براء للبعث، و نقض ابن أخيه له:
و ذلك أنّ أبا براء- و اسمه عامر بن مالك العامريّ، المعروف بملاعب الأسنة- قدم على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فعرض عليه الإسلام، فلم يسلم، و لم يبعد، بل قال: يا محمّد؛ إنّي أرى أمرك هذا حسنا شريفا و قومي خلفي، فلو أنّك بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك .. لرجوت أن يستجيبوا لك، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): «إنّي أخشى أهل نجد عليهم» و هم: بنو عامر، و بنو سليم، قال أبو براء: أنا لهم جار فابعثهم، فبعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المنذر بن