- على قصرها- كلها حياة خالدة و جهاد صادق، و قد تقدم شيء منها في غزوة بدر، فرضي اللّه عنه و أرضاه، و جمعنا به في مستقر رحمته و رضاه، آمين.
و في قصة بني قريظة و خبر سيدنا سعد من الفوائد:
جواز تمني الشهادة، و هو مخصوص من عموم النهي عن تمنّي الموت كما قاله في «الفتح».
و فيها: تحكيم الأفضل من هو مفضول.
و فيها: جواز الاجتهاد في زمن النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، و هي مسألة خلافية عند أهل الأصول، و المختار:
الجواز، سواء كان بحضور النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أم لا.
(20) غزوة بني لحيان
بفتح اللام و كسرها، لغتان.
قال الحافظ اليعمريّ: (و كانت لغرة ربيع الأوّل سنة ست من الهجرة، عند ابن سعد).
و ذكر ابن إسحاق: (أنّها في جمادى الأولى، على رأس ستة أشهر من بني قريظة) أي: في السنة الخامسة.
قلت: و على كل من القولين: فهي بعد بني قريظة؛ فلذا ذكرها الناظم عقبها كالأصل، فقال: (ثمّ غزا) رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد قريظة بني (لحيان) نسبة
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 409