نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 406
و عند ما انتهى الحصار استشهدا* * * و اهتزّ عرش اللّه حين بردا
قريظة- قال: ذهبوا قتلوا، قال: فإنّي أسألك يا ثابت بيدي عندك إلّا ألحقتني بالقوم، فو اللّه؛ ما في العيش بعد هؤلاء من خير، فما أنا بصابر للّه قبلة [1] دلو ناضح حتى ألقى الأحبة، فقدمه ثابت فضرب عنقه، فلمّا بلغ أبا بكر الصديق قوله:
ألقى الأحبة .. قال: يلقاهم في نار جهنم خالدا مخلدا).
استشهاد سعد و اهتزاز عرش الرّحمن لموته:
(و عند ما انتهى الحصار) أي: عند انتهاء الحصار على بني قريظة و إتمام أمرهم بما قرّت به عين سعد بن معاذ؛ من إجابة اللّه تعالى له؛ فإنّه قال لمّا أصيب في أكحله من حبان بن العرقة بغزوة الخندق: (اللّهمّ؛ إن كنت أبقيت الحرب بيننا و بينهم .. فاجعلها شهادة، و لا تمتني حتى تقرّ عيني في بني قريظة) و كان جرحه يسيل دما، فلم تقطر منه قطرة حتى تمّ أمر بني قريظة .. فمرّت عنز و هو مضطجع، فأصابت الجرح بظلفها، فانبعث الدم و ما رقأ حتى مات و (استشهدا، و اهتزّ) له (عرش اللّه حين بردا) أي: مات رضي اللّه عنه، و أتى جبريل (عليه السّلام) متعمّما بعمامة من إستبرق، قال:
يا محمد؛ من هذا العبد الصالح الذي فتحت له أبواب السماء، و اهتزّ له العرش؟ فقام (صلى اللّه عليه و سلم) سريعا
[1] بالقاف و الباء الموحدة؛ أي: مقدار ما يتناول المستسقي للدلو، و في رواية (فتلة) بالفاء و التاء المثنّاة فوق.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 406