نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 393
و ضاقت الأرض بهم لرعبهم* * * و جهلوا كيف النّكاية بهم
و استنبؤوا أبا لبابة الخبر* * * فرقّ للعهد الّذي بهم غبر
الفرصة (في) القتال يوم (السبت إذ يأمنهم) بفتح الميم، من الأمن، و هو: الاطمئنان و سكون القلب، و فاعل (يأمن) قوله: (جيش العرمرم) أي: يسكن إليهم في يوم السبت الجيش الكثير من المسلمين، و يعتقدون أنّه لا يحدث فيه شيء؛ لما علموا من تعظيمنا له (و لا يأبنهم) يتهمهم بالخروج في السبت، و هو بتقديم الباء المفتوحة على النون.
و ذكر هذه الأبيات في هذا الوضع هو الموافق لما ذكره ابن إسحاق، و في بعض النسخ تقديم قوله: (أو يفتكوا ...)
البيت، على قوله: (أو يحصدوا ...) البيت.
(و) لما خيّرهم كعب بين الخلال الثلاث، و لم يأخذوا بواحدة منها .. (ضاقت الأرض بهم لرعبهم) و فزعهم، و قد أيقنوا بالهلاك (و جهلوا كيف النكاية) من المسلمين (بهم) أي: ببني قريظة،
و النكاية- بكسر النون-: ما يفعل بالعدوّ من قتل و جرح و نحوهما.
طلبهم أبا لبابة و قصته معهم، و توبته رضي اللّه عنه:
(و استنبؤوا أبا لبابة) مبشر بن عبد المنذر أخا بني عمرو بن عوف من الأوس [1] رضي اللّه عنه، و تقدمت