نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 334
و فيئهم و الفيء في الأنفال* * * ما لم يكن أخذ عن قتال
العصر بفناء بني النّضير، و عليّ رضي اللّه عنه يحمل رايته، فلمّا رأوه (صلى اللّه عليه و سلم) .. قاموا على حصونهم، و معهم النّبل و الحجارة، و اعتزلهم ابن أبيّ، و لم يعنهم، كما قال الناظم:
(و نقضا) أي: أبطل (نجل أبيّ) عبد اللّه (عهدهم) أي: عهده إياهم بالمدد و النصرة (و رفضا) و كذلك حلفاؤهم من غطفان، فقال ابن مشكم و كنانة لحييّ: أين الذين زعمت؟ قال: ما أصنع؟ هي ملحمة كتبت علينا، فيئسوا من نصرهم، فحاصرهم (صلى اللّه عليه و سلم)، و قطع نخلهم، و قال لهم (عليه الصّلاة و السّلام): «اخرجوا منها، و لكم دماؤكم، و ما حملت الإبل، إلا الحلقة [1]».
فنزلت يهود على ذلك، فكانوا يخرّبون بيوتهم بأيديهم و أيدي المؤمنين، و ولي إخراجهم محمّد بن مسلمة، و حملوا النساء، و الصبيان، و تحملوا أمتعتهم على ست مائة بعير، فلحقوا بخيبر و قبض رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الأموال، و الحلقة فوجد خمسين درعا و خمسين بيضة و ثلاث مائة و أربعين سيفا و حزن عليهم المنافقون حزنا شديدا.
فيئهم للرسول (صلى اللّه عليه و سلم) و قد خصّ به المهاجرين برضا الأنصار:
(و فيئهم) أي: بني النضير، و هو مبتدأ خبره: (لخير
[1] بإسكان اللام: هي السلاح كله، و قيل: الدرع و المراد هنا الأول.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 334