نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 325
و بالّذي عليه قبل أشفقا* * * نبيّنا ثمّ ارتجى أن يطلقا
فجاء عثمان رضي اللّه عنه، فلمّا نظر إليه .. قال:
أهلكتني، و أهلكت نفسك، فقال: يا بن عمّ؛ لم يكن أحد أمسّ بي منك رحما، فأجرني، فأدخله عثمان رضي اللّه عنه منزله، و جعله في ناحية.
ثمّ خرج عثمان رضي اللّه عنه؛ ليأخذ له أمانا من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فسمع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، يقول: «إنّ معاوية بالمدينة، فاطلبوه» فدخلوا منزل عثمان رضي اللّه عنه، فأشارت إليهم أمّ كلثوم بأنّه في ذلك المكان، بعد أن علمت أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أمرهم بذلك، فأخرجوه، و أتوا به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فأمر بقتله، فقال عثمان: يا رسول اللّه؛ و الذي بعثك بالحق، ما جئت إلّا لآخذ له أمانا، فهبه لي، فوهبه له، و أجّله ثلاثا، و أقسم أنّه إن وجده بعدها .. قتله، و خرج (صلى اللّه عليه و سلم) إلى حمراء الأسد، فأقام معاوية ثلاثا؛ ليستعلم أخبار رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و ليأتي بها قريشا، فلمّا كان باليوم الرابع .. عاد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى المدينة، فخرج معاوية هاربا، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): «إنّكم ستجدونه بموضع كذا و كذا، فاقتلوه» فأدركه زيد بن حارثة، و عمّار بن ياسر، فقتلاه.
مقتل أبي عزة الجمحي الهجّاء للرسول (صلى اللّه عليه و سلم):
(و بالذي) معطوف على قوله: (بجد عبد الملك) أي:
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 325