responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 253

و استلّ سيف رجل ذبّ فرس* * * فقال شم سيفك و الحرب افترس‌

و بنو سلمة من الأوس، و في الصحيح عن جابر: نزلت هذه الآية فينا: إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَ اللَّهُ وَلِيُّهُما وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ‌ بني سلمة، و بني حارثة، و ما أحبّ أنّها لم تنزل، و اللّه يقول: وَ اللَّهُ وَلِيُّهُما.

قال الحافظ: أي: أنّ الآية، و إن كان في ظاهرها غضّ منهم .. لكن في آخرها غاية الشرف لهم، فبقي مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سبع مائة و جعل أحدا خلف ظهره، و استقبل المدينة المنوّرة.

تفاؤله (صلى اللّه عليه و سلم):

(و استلّ سيف رجل) بالنصب مفعول ل (استل)، مقدم على فاعله الذي هو (ذبّ) أي: دفع‌ (فرس) بذنبه؛ يعني:

أنّه من عادة الفرس أن يذب بذنبه ما يؤذيه، و كان رجل من الصحابة حاملا سيفه في غمده، فدفع الفرس بذنبه السيف، فأخرجه من غمده‌ (فقال) عند ذلك (صلى اللّه عليه و سلم) للرجل: (شم سيفك) أمر من شام يشيم: إذا سلّه أو أغمده، و المراد هنا الثّاني‌ (و الحرب) أي: القتال، بالنصب معمول مقدم لقوله: (افترس) بمعنى: تفرّس‌ [1]، و فاعله النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم).


[1] قال صاحب «الروض»: (و افترس: افتعل من الفراسة؛ أي: تفرس (صلى اللّه عليه و سلم) الحرب، و يؤيده: أنّه رتب عليه قوله: «و كان لا يعتاف») ا ه

قلت: و هو إنّما يصح لو وجد افترس بمعنى الفراسة، و قد قال في «القاموس»:

(الفراسة: اسم من التفرس) ا ه

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست