نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 239
و هو الّذي وجد خير مرسل* * * يجفّ ثوبين له بمعزل
يصيبوا من أطراف بلاده (صلى اللّه عليه و سلم)، فلمّا علم ذلك .. ندب (صلى اللّه عليه و سلم) المسلمين، فخرج في أربع مائة و خمسين رجلا، و معهم أفراس، و استخلف على المدينة عثمان بن عفان رضي اللّه عنه فلمّا سمعوا بمهبطه (صلى اللّه عليه و سلم) .. هربوا في رءوس الجبال، فأصابوا رجلا منهم من بني ثعلبة اسمه: جبّار [1]، و بالجيم و شدّ الموحدة، فأدخله الصحابة على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبره من خبر القوم، و قال: لن يلاقوك، و لما سمعوا بمسيرك إليهم ..
هربوا في رءوس الجبال، و أنا سائر معك، فدعاه إلى الإسلام، فأسلم، و ضمّه إلى بلال ليعلّمه الشرائع.
إسلام دعثور بن الحارث:
(و هو) أي: دعثور (الذي وجد خير مرسل)(صلى اللّه عليه و سلم) (يجف) بكسر الجيم؛ أي: ييبّس على شجرة (ثوبين له بمعزل) أي: بموضع بعيد عن أصحابه لمطر أصابهم، و اضطجع (صلى اللّه عليه و سلم) تحت الشجرة، و ذهب كل من المسلمين في شأنه، و قد كان المشركون بمرأى من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقالوا لدعثور- و كان فيهم شجاعا-: قد انفرد محمّد، فعليك به، فأقبل و معه الظّبة.
[1] هذا هو الصواب، خلافا لمن قال: اسمه حبان، كما ذكره في «شرح المواهب».
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 239