responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 161

غزوهم، فبعث (صلى اللّه عليه و سلم) إلى حاطب، فاعتذر، فقال عمر: دعني يا رسول اللّه أضرب عنقه، فقد نافق-:

«يا عمر [1]؛ إنّه قد شهد بدرا، و ما يدريك لعلّ اللّه اطّلع على أهل بدر فقال لهم: اعملوا ما شئتم؛ فقد غفرت لكم».

و روى الإمام أحمد و أبو داود من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه بلفظ: «إنّ اللّه اطّلع على أهل بدر فقال:

اعملوا ما شئتم؛ فقد غفرت لكم».

و اعلم: أنّه ليس في ذلك الترخيص لهم في فعل المعاصي، بل المعاصي إذا أتوها .. فهي معاص في حكم الشرع، لا مباحات، و لكن لا يترتب عليها العقاب في الآخرة بل في الدنيا، فقد ثبت في مسند الإمام أحمد من حديث جابر: «لن يدخل النار رجل شهد بدرا، و الحديبية» فهم ناجون في حكم الآخرة، و لا دلالة في الحديث على أنّه لا يقام عليهم الحد؛ فقد أقام (عليه الصّلاة و السّلام‌) الحدّ على مسطح، و هو بدريّ، و عمر بن الخطاب على قدامة بن مظعون الحد لما شرب الخمر.

لطيفة:

اقتبس الحديث المذكور بعض الأدباء فقال في محبوب يسمّى بدرا:

يا بدر أهلك جاروا* * * و علموك التّجرّي‌


[1] مقول لقوله: (قال (صلى اللّه عليه و سلم) لعمر).

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست