نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 150
بأنّه كان يرى أنّ أباه* * * يحجزه عن ميتة السّوء حجاه
و إذ معاذ بن عمرو بن الجموح* * * أطنّ ساق ابن هشام الطّموح
أي: بسبب جرّ المسلمين إلى القليب (عتبة أبيه) مجرور بالفتحة، و أبيه بدل منه مجرور بالباء (اعتذرا) بألف الإطلاق كسابقه؛ أي: اعتذر أبو حذيفة.
(بأنّه كان يرى) أي: يعتقد (أنّ أباه) عتبة (يحجزه) أي: يكفه، و يمنعه (عن ميتة السوء): و هي الموت على الكفر و العياذ باللّه، و فاعل يحجزه قوله: (حجاه) بكسر الحاء؛ أي: عقله؛ يعني: أنّه لما أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالمشركين أن يلقوا في القليب .. أخذ عتبة بن ربيعة، فسحب إلى القليب، فنظر النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) في وجه ابنه أبي حذيفة .. فإذا هو كئيب متغير، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): «لعلّك قد دخلت من شأن أبيك شيء» أو كما قال (صلى اللّه عليه و سلم)، فاعتذر أبو حذيفة فقال: لا و اللّه يا رسول اللّه، ما شككت في أبي، و لا في مصرعه، و لكني كنت أعرف من أبي رأيا و حلما و فضلا، فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام، فلمّا رأيت ما أصابه، و ذكرت ما مات عليه من الكفر، بعد الذي كنت أرجو له .. أحزنني ذلك، فدعا له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بخير، و قال خيرا.
مقتل أبي جهل:
(و إذ معاذ بن عمرو بن الجموح) بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة بكسر اللام (أطنّ) قطع (ساق) أبي جهل (بن
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 150