نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 15
و طريقته، و أنّه من جملة ما اعتمده في شرحه، و لكنه اتّخذ منهجا آخر مستقلا، هو ما وضحه بقوله:
(و قد اعتمدت في هذا الشرح على شرح العلّامة الشيخ حمّاد بن الأمين الشنقيطي ابن أخي الناظم على هذا النظم، و هو شرح على طريقة المتقدمين، غير مزج، يذكر جملة من أبيات النظم، و يتكلم عليها على عادة علماء ذلك القطر في الإسهاب، و الولوج في كل فن و باب) [1].
مصادر الشرح «إنارة الدجى في مغازي خير الورى»:
خصّ الشارح (رحمه اللّه تعالى) المقدمة الثالثة بذكر أشهر من ألّف في المغازي، و بيّن المصادر التي اعتمدها بشكل رئيس، و ذكر من بينها شرح العلّامة الشيخ حمّاد بن الأمين الشنقيطي، و بيّن منهجه في شرح هذه المنظومة، و قد سلك المؤلف (رحمه اللّه تعالى) منهجا مغايرا؛ فقد كان الأول يعتمد وحدة موضوعية من الأبيات، ثمّ يتحدث عن موضوعها جملة، دون تعرض لتحليل الأبيات و مدلولاتها، في حين أنّ الشارح هنا يعتمد الأسلوب التحليلي لكل جملة و عبارة في النظم، و بيان مؤداها و مدلولاتها.
و قد ظهر اعتماده على أهم مدونات السيرة النبوية و أكثرها اعتمدا عند علماء هذا الفن، بل أكثر الاعتماد على ابن إسحاق، و الحافظ اليعمري، و «روض النهاة» و هي مصادر أصلية ذات وزن كبير في هذا العلم، علما بأنّ الشارح (رحمه اللّه تعالى) قد أسعفته ملكاته العلمية، و عمقه في علم الحديث أن يكون من بين مصادره المنثورة في هذا الشرح: «الصحيحان» بشكل خاص، و بقية كتب الصحاح بشكل عام، و كتب شروح الحديث مثل «فتح الباري» و غيره.