نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 125
و استنشد ابن الحضرميّ الثّأرا* * * فحشّ حربا بينهم و شرّا
(و استنشد) أبو جهل عامر (بن الحضرمي) أخا المقتول، الذي هو عمرو، و قال: هذا حليفك ... إلى آخر ما تقدم (الثأرا) بالهمزة، و تبدل ألفا: الدم، و قيل: الطلب به، كما في «التاج» عن «المحكم» (ف) قام عامر، و كشف استه، و حثا عليه التراب، ثمّ صرخ: وا عمراه، فثارت النفوس، و (حش حربا) أي: أوقدها (بينهم و شرّا).
مقتل الأسود بن عبد الأسد:
فقام الأسود [1] بن عبد الأسد المخزومي فقال: أعاهد اللّه لأشربنّ من حوضهم، أو لأهدمنّه، أو لأموتنّ دونه. فقام إليه سيدنا حمزة رضي اللّه عنه، فلمّا التقيا .. ضربه حمزة، فأطنّ قدمه إلى نصف ساقه و هو دون الحوض، فوقع على ظهره، تشخب رجله دما نحو أصحابه، ثمّ حبا إلى الحوض .. حتى اقتحم فيه، فتبعه حمزة، فقتله في الحوض.
[1] الأسود هذا: أوّل من يأخذ كتابه بشماله، و أخوه أبو سلمة أول من يأخذ كتابه بيمينه بعد سيدنا عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما، قال شيخ شيخنا عبد القادر بن محمّد سالم في «الواضح المبين»:
سيدنا عمر هو أول* * * من يأخذ الكتاب فيما نقلوا
ثمّ أبو سلمة يتلوه* * * و عكسه الأسود أي أخوه
سبحان من يفعل ما يريد* * * و عنه لا ينقص أو يزيد
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 125