responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 87

و قد روى أنه ولد [يوم الاثنين‌] عند طلوع الفجر، فعن عبد اللّه بن عمرو بن العاصى قال: كان بمر الظهران راهب يسمى عيصى، من أهل الشام، و كان يقول: يوشك أن يولد فيكم يا أهل مكة مولود تدين له العرب و يملك العجم، هذا زمانه، فكان لا يولد بمكة مولود إلا يسأل عنه، فلما كان صبيحة اليوم الذي ولد فيه رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- خرج عبد المطلب حتى أتى عيصى فناداه، فأشرف عليه، فقال له عيصى: كن أباه، فقد ولد ذلك المولود الذي كنت أحدثكم عنه يوم الاثنين، و يبعث يوم الاثنين، و يموت يوم الاثنين.

قال: ولد لى الليلة مع الصبح مولود، قال: فما سميته؟ قال: محمدا، قال: و اللّه لقد كنت أشتهى أن يكون هذا المولود فيكم أهل هذا البيت، بثلاث خصال تعرّفه: فقد أتى عليهن منها: أنه طلع نجمه البارحة، و أنه ولد اليوم، و أن اسمه محمد. رواه أبو جعفر بن أبى شيبة، و خرجه أبو نعيم فى الدلائل بسند فيه ضعف.

و قيل: كان مولده- صلى اللّه عليه و سلم- عند طلوع الغفر، و هو ثلاثة أنجم صغار ينزلها القمر، و هو مولد النبيين، و وافق ذلك من الشهور الشمسية نيسان‌ [1]، و هو برج الحمل، و كان لعشرين مضت منه.

و قيل ولد ليلا فعن عائشة قالت: كان بمكة يهودى يتجر فيها، فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قال: يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود قالوا لا نعلم قال ولد الليلة نبى هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس فخرجوا باليهودى حتى أدخلوه على أمه فقالوا: أخرجى لنا ابنك فأخرجته و كشفوا عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودى مغشيّا عليه فلما أفاق قالوا مالك ويلك قال:

ذهبت و اللّه النبوة من بنى إسرائيل‌ [2]، رواه الحاكم.

قال الشيخ بدر الدين الزركشى: «و الصحيح أن ولادته- صلى اللّه عليه و سلم- كانت‌


[1] و هو ما يعرف فى بعض الدول الآن بأبريل.

[2] أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (2/ 601، 602)، و قد تقدم.

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست