responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 433

عشر- و فى الإكليل: فى ربيع الآخر، و قيل: فى جمادى الأولى- إلى بنى عبد المدن بنجران فأسلموا.

ثم أرسل على بن أبى طالب إلى اليمن‌ [1] فى شهر رمضان سنة عشر من الهجرة، و عقد له لواء و عممه بيده.

و أخرج أبو داود و أحمد و الترمذى من حديث على قال: بعثنى النبيّ صلى اللّه عليه و سلم- إلى اليمن فقلت: يا رسول اللّه تبعثنى إلى قوم أسن منى و أنا حديث السن لا أبصر القضاء. قال: فوضع يده فى صدرى و قال: «اللهم ثبت لسانه و اهد قلبه»، و قال: «يا على إذا جلس إليك الخصمان، فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر» [2]. الحديث.

فخرج فى ثلاثمائة، ففرق أصحابه فأتوا بنهب و غنائم و نساء و أطفال و نعم و شاء و غير ذلك. ثم لقى جمعهم فدعاهم إلى السلام فأبوا. و رموا بالنبل، ثم حمل عليهم على بأصحابه فقتل منهم عشرين رجلا فتفرقوا و انهزموا فكف عن طلبهم، ثم دعاهم إلى الإسلام فأسرعوا و أجابوا، و بايعه نفر من رؤسائهم على الإسلام و قالوا نحن على من وراءنا من قومنا، و هذه صدقاتنا فخذ منها حق اللّه.

ثم قفل فوافى النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- بمكة قد قدمها للحج سنة عشر.

ثم حج- صلى اللّه عليه و سلم- حجة الوداع‌ [3]، و تسمى حجة الإسلام، و حجة البلاغ، و كره ابن عباس أن يقال: حجة الوداع.

و كان- صلى اللّه عليه و سلم- قد أقام بالمدينة يضحى كل عام و يغزو المغازى، فلما كان‌


[1] انظر «الطبقات الكبرى» لابن سعد (2/ 128).

[2] حسن: أخرجه أبو داود (3582) فى الأقضية، باب: كيف القضاء، و الترمذى (1331) فى الأحكام، باب: ما جاء فى القاضى لا يقضى بين الخصمين حتى يسمع كلامهما، و ابن ماجه (2310) فى الأحكام، باب: التغليظ فى الحيف و الرشوة، و أحمد فى «مسنده» (1/ 83 و 88 و 111 و 149)، و الحديث حسنه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن أبى داود».

[3] انظرها فى «الطبقات الكبرى» لابن سعد (2/ 130).

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست