responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 427

حتى احتوى بيتك المهمين من‌ * * * خندف علياء تحتها النطق‌

و أنت لما ولدت أشرقت الأر * * * ض و ضاءت بنورك الأفق‌

فنحن فى ذلك الضياء و فى ال * * * نور و سبل الرشاد نخترق‌

و قوله: من قبلها طبت إلخ: أى ظلال الجنة، أى إنك كنت طيبا فى صلب آدم حيث كان فى الجنة.

و قوله: من قبلها: أى قبل نزولك إلى الأرض فكنى عنها و لم يتقدم لها ذكر لبيان المعنى.

و قوله: ثم هبطت البلاد لا بشر، أى لما أهبط اللّه آدم إلى الدنيا، كنت فى صلبه غير بالغ هذه الأشياء.

و قوله: و قد ألج نسرا و أهله الغرق، يريد الصنم الذي كان يعبده قوم نوح و هو المذكور فى قوله تعالى: وَ لا يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً [1].

و قوله: حتى احتوى بيتك المهمين إلخ. النطق: جمع نطاق. و هى أعراض من جبال بعضها فوق بعض أى: نواح و أوساط منها شبهت بالنطق التي تشد بها أوساط الناس. ضربه مثلا فى ارتفاعه و توسطه فى عشيرته و جعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال و أراد ببيته: شرفه، و المهمين: نعته، أى احتوى شرفه الشاهد إلى فضلك أعلى مكان من نسب خندف- و هو بكسر الخاء المعجمة و الدال المهملة- انتهى.

و جاءه- صلى اللّه عليه و سلم- من كان تخلف عنه، فحلفوا له فعذرهم و استغفر لهم، و أرجأ أمر كعب و صاحبيه حتى نزلت توبتهم فى قوله تعالى: لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (117) وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَ ضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَ ظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ‌ [2].


[1] سورة نوح: 23.

[2] سورة التوبة: 117، 118.

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست