نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 351
كما فى حديث أبى هريرة عند مسلم (أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- حين قفل من غزوة خيبر، سار ليلته حتى أدركه الكرى عرس، و قال لبلال: «اكلأ لنا الليل»، فصلى بلال ما قدر له، و نام رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و أصحابه فلما قارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر، فغلبت بلالا عيناه و هو مستند إلى راحته، فلم يستيقظ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و لا بلال و لا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أولهم استيقاظا، فقال: «أى بلال!» فقال بلال: أخذ بنفسى الذي أخذ- بأبى أنت و أمى يا رسول اللّه- بنفسك. قال: «اقتادوا» فاقتادوا رواحلهم شيئا، ثم توضأ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و أمر بلالا فأقام الصلاة، فصلى بهم الصبح، فلما قضى الصلاة، قال: «من نسى الصلاة فليصلها إذا ذكرها، فإن اللّه قال: أقم الصلاة لذكرى» [1].
و فيها قدم جعفر و من معه من الحبشة.
و اختلف فى فتح خيبر هل كان عنوة أو صلحا؟
و فى حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس التصريح بأنه كان عنوة، و به جزم ابن عبد البر، ورد على من قال فتحت صلحا، قال: و إنما دخلت الشبهة على من قال فتحت صلحا بالحصنين اللذين أسلمهما أهلهما لتحقن دماؤهما، و هو ضرب من الصلح، لكن لم يقع ذلك إلا بحصار و قتال.
انتهى.
ثم فتح وادى القرى، فى جمادى الآخرة بعد ما أقام أربعا يحاصرهم، و يقال: أكثر من ذلك.
و أصاب «مدعما» مولاه سهم فقال- صلى اللّه عليه و سلم-: «إن الشملة التي غلها من خيبر لتشتعل عليه نارا» [2].
[1] صحيح: أخرجه مسلم (680) فى المساجد، باب: قضاء الصلاة الفائتة و استحباب تعجيل قضائها.
[2] صحيح: أخرجه البخاري (6707) فى الأيمان و النذور، باب: هل تدخل فى الأيمان و النذور الأرض و الغنم و الزروع و الأمتعة؟ و مسلم (115) فى الأيمان، باب: غلظ تحريم الغلول.
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 351