responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 416

لهما: أ تشهدان أني رسول اللّه؟ فقالا: نشهد أن مسيلمة رسول اللّه. فقال النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم): «آمنت باللّه و رسوله. لو كنت قاتلا رسولا لقتلتكما [1]».

كان ادعاء مسيلمة النبوة سنة عشر، و قتل في حرب اليمامة في عهد أبي بكر الصدّيق رضي اللّه عنه في ربيع الأول سنة 12 ه، قتله وحشي قاتل حمزة. و أما المتنبئ الثاني، و هو الأسود العنسي الذي كان باليمن، فقتله فيروز، و احتز رأسه قبل وفاة النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) بيوم و ليلة، فأتاه الوحي فأخبر به أصحابه، ثم جاء الخبر من اليمن إلى أبي بكر رضي اللّه عنه‌ [2].

14- وفد بني عامر بن صعصعة

- كان فيهم عامر بن الطفيل عدو اللّه و أربد بن قيس- أخو لبيد لأمه- و خالد بن جعفر، و جبار بن أسلم، و كانوا رؤساء القوم و شياطينهم، و كان عامر هو الذي غدر بأصحاب بئر معونة، فلما أراد هذا الوفد أن يقدم المدينة تامر عامر و أربد، و اتفقا على الفتك بالنبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم)، فلما جاء الوفد جعل عامر يكلم النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم)، و دار أربد خلفه، و اخترط سيفه شبرا، ثم حبس اللّه يده فلم يقدر على سله، و عصم اللّه نبيه، و دعا عليهما النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم)، فلما رجعا أرسل اللّه على أربد و جمله صاعقة فأحرقته، و أما عامر فنزل على امرأة سلولية، فأصيب بغدة في عنقه فمات و هو يقول: أغدة كغدة البعير، و موتا في بيت السلولية.

و في صحيح البخاري: أن عامرا أتى النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال: أخيرك بين خصال ثلاث:

يكون لك أهل السهل و لي أهل المدر، أو أكون خليفتك من بعدك، أو أغزوك بغطفان بألف أشقر و ألف شقراء، فطعن في بيت امرأة، فقال: أغدة كغدة البعير، في بيت امرأة من بني فلان، ايتوني بفرسي. فركب، فمات على فرسه.

15- وفد تجيب‌

- قدم هذا الوفد بصدقات قومه مما فضل عن فقرائهم و كان الوفد ثلاثة عشر رجلا، و كانوا يسألون عن القرآن و السنن يتعلمونها، و سألوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أشياء فكتب لهم بها، و لم يطيلوا الليث، و لما أجازهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعثوا إليه غلاما كانوا خلفوه في رحالهم، فجاء الغلام، و قال: و اللّه ما أعملني من بلادي إلا أن تسأل اللّه عز و جل أن يغفر لي و يرحمني، و أن يجعل غناي في قلبي، فدعا له بذلك، فكان أقنع الناس، و ثبت في الردة على الإسلام، و ذكر قومه؛ و وعظهم فثبتوا عليه، و التقى أهل الوفد بالنبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) مرة أخرى في حجة الوداع سنة 10 ه.

16- وفد طي‌ء

- قدم هذا الوفد و فيهم زيد الخيل، فلما كلموا النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم)، و عرض‌


[1] رواه الإمام أحمد، مشكاة المصابيح 2/ 347.

[2] فتح الباري 8/ 93.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست