responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 40

الأسرة النبوية

تعرف أسرته (صلّى اللّه عليه و سلم) بالأسرة الهاشمية- نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف- و إذن فلنذكر شيئا من أحوال هاشم و من بعده.

1- هاشم‌

- و قد أسلفنا أن هاشما هو الذي تولى السقاية و الرفادة من بني عبد مناف حين تصالح بنو عبد مناف و بنو عبد الدار على اقتسام المناصب فيما بينهما، و هاشم كان اسمه موسرا ذا شرف كبير، و هو أول من أطعم الثريد للحجاج بمكة، و كان اسمه عمرو [1] فما سمي هاشما إلا لهشمه الخبز، و هو أول من سن الرحلتين لقريش، رحلة الشتاء و الصيف، و فيه يقول الشاعر:

عمرو الذي هشم الثريد لقومه‌* * * قوم بمكة مسنتين عجاف‌

سنت إليه الرحلتان كلاهما* * * سفر الشتاء و رحلة الأصياف‌

و من حديثه أنه خرج إلى الشام تاجرا، فلما قدم المدينة تزوج سلمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار، و أقام عندها، ثم خرج إلى الشام- و هي عند أهلها قد حملت بعبد المطلب- فمات هاشم بغزة من أرض فلسطين، و ولدت امرأته سلمى عبد المطلب سنة 497 م، و سمته شيبة لشيبة كانت في رأسه‌ [2]، و جعلت تربيه في بيت أبيها في يثرب، و لم يشعر به أحد من أسرته بمكة و كان لهاشم أربعة بنين و هم: أسد، و أبو صيفي، و نضلة، و عبد المطلب. و خمس بنات و هي: الشفاء، و خالدة، و ضعيفة، و رقية، و جنة [3].

2- عبد المطلب‌

- قد علمنا ممّا سبق أن السقاية و الرفادة بعد هاشم صارت إلى أخيه المطلب بن عبد مناف، و كان شريفا مطاعا ذا فضل في قومه، كانت قريش تسميه الفياض لسخائه، و لما صار شيبة- عبد المطلب- و صيفا أو فوق ذلك سمع به المطلب. فرحل في طلبه، فلما رآه فاضت عيناه، و ضمه، و أردفه على راحلته، فامتنع حتى تأذن له أمه، فسألها المطلب أن ترسله معه، فامتنعت فقال:


[1] ابن هشام 1/ 2، 3، 4، تلقيح فهوم أهل الأثر ص 6، خلاصة السير للطبري ص 6، و رحمة للعالمين 2/ 18 و اختلفت هذه المصادر في تلفظ بعض هذه الأسماء، و كذا سقط من بعض المصادر بعض الأسماء.

[2] ابن هشام 1/ 137، رحمة للعالمين 1/ 26، 2/ 24.

[3] ابن هشام 1/ 107.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست