responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 376

باللّه شيئا. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): و لا تسرقن. فقالت هند: إن أبا سفيان رجل شحيح، فإن أنا أصبت من ماله هنات؟ فقال أبو سفيان: و ما أصبت فهو لك حلال، فضحك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و عرفها، فقال: و إنك لهند؟ قالت: نعم، فاعف عما سلف يا نبيّ اللّه، عفا اللّه عنك.

فقال: و لا يزنين. فقالت: أو تزني الحرة؟ فقال: و لا يقتلن أولادهن. فقالت:

ربيناهم صغارا، و قتلتموهم كبارا، فأنتم و هم أعلم- و كان ابنها حنظلة بن أبي سفيان قد قتل يوم بدر- فضحك عمر حتى استلقى، فتبسم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم).

فقال: و لا يأتين ببهتان. فقالت: و اللّه إن البهتان لأمر قبيح، و ما تأمرنا إلا بالرشد و مكارم الأخلاق، فقال: و لا يعصينك في معروف. فقالت: و اللّه ما جلسنا مجلسنا هذا و في أنفسنا أن نعصيك.

و لما رجعت جعلت تكسر صنمها و تقول: كنا منك في غرور.

إقامته (صلّى اللّه عليه و سلم) بمكة، و عمله فيها

و أقام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بمكة تسعة عشر يوما، يجدد معالم الإسلام، و يرشد الناس إلى الهدى و التقى، و خلال هذه الأيام أمر أبا أسيد الخزاعي، فجدد أنصاب الحرم، و بث سراياه للدعوة إلى الإسلام، و لكسر الأوثان التي كانت حول مكة، فكسرت كلها، و نادى مناديه بمكة: من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يدع في بيته صنما إلا كسره.

السرايا و البعوث‌

1- و لما اطمأن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعد الفتح بعث خالد بن الوليد إلى العزى‌

، لخمس ليال بقين من شهر رمضان (سنة 8 ه) ليهدمها، و كانت بنخلة، و كانت لقريش و جميع بني كنانة، و هي أعظم أصنامهم، و كان سدنتها بني شيبان، فخرج إليها خالد في ثلاثين فارسا حتى انتهى إليها، فهدمها، و لما رجع سأله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) «هل رأيت شيئا؟» قال: لا قال:

فإنك لم تهدمها»، فارجع إليها فاهدمها، فرجع خالد متغيظا قد جرد سيفه، فخرجت إليه امرأة عريانة سوداء ناشزة الرأس، فجعل السادن يصيح بها، فضربها خالد فجزلها باثنتين، ثم رجع إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فأخبره، فقال: نعم، تلك العزى، و قد أيست أن تعبد في بلادكم أبدا.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست