responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 336

و كانوا يعرفون أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لا يستغفر لإنسان يخصه إلا استشهد [1]، و قد وقع في حرب خيبر.

2- و في الطريق أشرف الناس على واد فرفعوا أصواتهم بالتكبير «اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلا اللّه» فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) «أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصما و لا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا» [2].

3- و بالصهباء من أدنى خيبر صلى العصر، ثم دعا بالأزواد، فلم يؤت إلا بالسويق فأمر به فثرى، فأكل و أكل الناس، ثم قام إلى المغرب، فمضمض، و مضمض الناس. ثم صلى و لم يتوضأ [3]، ثم صلى العشاء [4].

الجيش الإسلامي إلى أسوار خيبر

بات المسلمون الليلة الأخيرة التي بدأ في صباحها القتال قريبا من خيبر، و لا تشعر بهم اليهود، و كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا أتى قوما بليل لم يقربهم حتى يصبح، فلما أصبح صلى الفجر بغلس، و ركب المسلمون، فخرج أهل خيبر بمساحيهم و مكاتلهم، و لا يشعرون، بل خرجوا لأرضهم، فلما رأوا الجيش قالوا: محمد، و اللّه محمد و الخميس، ثم رجعوا هاربين إلى مدينتهم، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) «اللّه أكبر، خربت خيبر، اللّه أكبر خربت خيبر. إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين‌ [5]».

و كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) اختار لمعسكره منزلا، فأتاه حباب بن المنذر فقال: يا رسول اللّه، أ رأيت هذا المنزل أنزلكه اللّه، أم هو الرأي في الحرب؟ قال: «بل هو الرأي» فقال:

يا رسول اللّه إن هذا المنزل قريب جدا من حصن نطاة، و جميع مقاتلي خيبر فيها، و هم يدرون أحوالنا، و نحن لا ندري أحوالهم، و سهامهم تصل إلينا. و سهامنا لا تصل إليهم، و لا نأمن من بياتهم، و أيضا هذا بين النخلات، و مكان غائر، و أرض و خيمة، لو أمرت بمكان خال عن هذه المفاسد نتخذه معسكرا. قال (صلّى اللّه عليه و سلم) «الرأي ما أشرت، ثم تحول إلى مكان آخر».

و لما دنا من خيبر و أشرف عليها قال: «قفوا: فوقف الجيش فقال: «اللهم رب السماوات السبع و ما أظللن، و رب الأرضين السبع و ما أقللن، و رب الشياطين و ما أضللن،


[1] نفس المصدر الأخير.

[2] صحيح البخاري 2/ 605.

[3] نفس المصدر 2/ 603.

[4] مغازي الواقدي (غزوة خيبر ص 112).

[5] صحيح البخاري باب غزوة خيبر 2/ 603، 604.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست