responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 297

لم تكن نزلت إذ ذاك، و أما ما ورد من الحديث من أنه رد عليه بنكاح جديد أو رد عليه بعد ست سنين فلا يصح معنى، كما أنه ليس بصحيح سندا [1]. و العجب ممن يتمسكون بهذا الحديث الضعيف، فإنهم يقولون: إن أبا العاص أسلم في أواخر سنة ثمان قبيل الفتح، ثم يناقضون أنفسهم، فيقولون: إن زينب ماتت في أوائل سنة ثمان. و قد بسطنا الدلائل في تعليقنا على بلوغ المرام، و جنح موسى بن عقبة أن هذا الحادث وقع في سنة 7 من قبل أبي بصير و أصحابه، و لكن ذلك لا يطابق الحديث الصحيح و لا الضعيف.

6- سرية زيد أيضا إلى الطرف أو الطرق‌

، في جمادي الآخرة سنة 6 ه. خرج زيد في خمسة عشر رجلا إلى بني ثعلبة، فهربت الأعراب، و خافوا أن يكون رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) سار إليهم، فأصاب من نعمهم عشرين بعيرا، و غاب أربع ليال.

7- سرية زيد أيضا إلى وادي القرى‌

في رجب سنة 6 ه. خرج زيد في اثني عشر رجلا إلى وادي القرى، لاستكشاف حركات العدو إن كانت هناك، فهجم عليهم سكان وادي القرى، فقتلوا تسعة، و أفلت ثلاثة فيهم زيد بن حارثة [2].

8- سرية الخبط

- تذكر هذه السرية في رجب سنة 8 ه، و لكن السياق يدل على أنها كانت قبل الحديبية، قال جابر: بعثنا النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) في ثلاثمائة راكب أميرنا أبو عبيدة بن الجراح، نرصد عيرا لقريش، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط، فسمي جيش الخبط، فنحر رجل ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهاه، فألقى إلينا البحر دابة يقال لها: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، و أدهنا منه، حتى ثابت منه أجسامنا، و صلحت، و أخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه، فنظر إلى أطول رجل في الجيش و أطول جمل، فحمل عليه، و مر تحته، و تزودنا من لحمه و شائق، فلما قدمنا المدينة، أتينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، فذكرنا له ذلك، فقال: «هو رزق أخرجه اللّه لكم، فهل معكم من لحمه شي‌ء تطعمونا؟» فأرسلنا إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) منه‌ [3].

و إنما قلنا: إن سياق هذه السرية يدل على أنه كانت قبل الحديبية؛ لأن المسلمين لم يكونوا يتعرضون لعير قريش بعد صلح الحديبية.


[1] انظر الكلام على الحديثين في تحفة الأحوذي 2/ 195/ 196.

[2] رحمة للعالمين 2/ 226، و انظر لهذه السرايا المصدر المذكور، و زاد المعاد 2/ 120، 121، 122، و حواشي تلقيح فهوم أهل الأثر ص 28، 29.

[3] صحيح البخاري 2/ 625، 626، صحيح مسلم 2/ 145، 146.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست