responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 102

بالذي قالوا له و عرضوا عليه، من عدم تعرض كل فريق للآخر. فقال لهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم):

أ رأيتم إن أعطيتكم كلمة تكلمتم بها، ملكتم بها العرب، و دانت لكم بها العجم، و في لفظ أنه قال مخاطبا لأبي طالب: أريدهم على كلمة واحدة يقولونها، تدين لهم بها العرب، و تؤدي إليهم بها العجم الجزية، و في لفظ آخر قال: يا عم، أ فلا تدعوهم إلى ما هو خير لهم؟ قال: و إلى ما تدعوهم؟ قال: أدعوهم إلى أن يتكلموا بكلمة تدين لهم بها العرب، و يملكون بها العجم، و لفظ رواية ابن إسحاق: كلمة واحدة تعطونها، تملكون بها العرب، و تدين لكم بها العجم، فلما قال هذه المقالة، توقفوا و تحيروا، و لم يعرفوا كيف يرفضون هذه الكلمة الواحدة النافعة إلى هذه الغاية و الحد؛ ثم قال أبو جهل: ما هي؟ و أبيك لنعطيكها و عشر أمثالها، قال: تقولون: لا إله إلا اللّه، و تخلعون ما تعبدون من دونه، فصفقوا بأيديهم، ثم قالوا: أ تريد يا محمد أن تجعل الآلهة إلها واحدا؟ إن أمرك لعجب.

ثم قال بعضهم لبعض: إنه و اللّه ما هذا الرجل بمعطيكم شيئا مما تريدون، فانطلقوا و امضوا على دين آبائكم، حتى يحكم اللّه بينكم و بينه. ثم تفرقوا.

و في هؤلاء نزل قوله تعالى: ص. وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ. بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَ شِقاقٍ. كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ. وَ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ، وَ قالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ، أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً، إِنَّ هذا لَشَيْ‌ءٌ عُجابٌ. وَ انْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَ اصْبِرُوا عَلى‌ آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْ‌ءٌ يُرادُ. ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ، إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ‌ [ص: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7] [1].


[1] ابن هشام 1/ 417، 418، 419، تفهيم القرآن 4/ 316، 317، 318. مختصر السيرة للشيخ عبد اللّه ص 91.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست