نام کتاب : أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار نویسنده : محمد بن عبد الله الأزرقي جلد : 1 صفحه : 132
يجدوا فيه [1] شيئا ثم قلت للسادن: كيف رأيت؟ قال: اسلمت للّه تعالى.
مسير تبع الى مكة شرفها اللّه تعالى
حدّثنا ابو الوليد قال: حدثني جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: اخبرني ابن اسحاق قال: سار تبع الاول الى الكعبة [2] و اراد هدمها و تخريبها و خزاعة يومئذ تلي البيت و امر مكة. فقامت خزاعة دونه و قاتلت عنه اشد القتال حتى رجع ثم تبع آخر فكذلك. و اما التبابعة الذين ارادوا هدم الكعبة و تخريبها ثلاثة و قد كان قبل ذلك منهم من يسير في البلاد فاذا دخل مكة عظم الحرم و البيت و اما التبع [3] الثالث الذي اراد هدم البيت فانما كان في اول زمان قريش. قال: و كان سبب خروجه و مسيره اليه ان قوما من هذيل من بني لحيان جاءوه فقالوا: ان بمكة بيتا تعظمه العرب جميعا، و تفد اليه، و تنحر عنده و تحجه و تعتمره، و ان قريشا تليه فقد حازت شرفه و ذكره و انت اولى ان يكون ذلك البيت و شرفه و ذكره لك؛ فلو سرت اليه و خربته و بنيت عندك بيتا ثم صرفت حاج العرب اليه كنت احق به منهم قال: فاجمع المسير [4] اليه.
حدّثني جدي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن موسى بن عيسى المديني قال: لما كان تبع بالدف من جمدان بين أمج و عسفان [5] دفت بهم دوابهم
[4] كذا في ا، ج. و في ب «على السير» و في د «السير».
[5] أمج: ذكر السمهودي نقلا عن الأسدي أن أمج بعد خليص بجهة مكة بميلين قال: و بعده بميل وادي الازرق و يعرف بعران. و أمج لخزاعة اهل. قلنا و خليص قرية في وادي فاطمة.
أما عسفان فهي المرحلة الثانية للقوافل الصادرة من مكة الى المدينة، و تبعد عن مكة ستة و ثلاثون ميلا.
نام کتاب : أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار نویسنده : محمد بن عبد الله الأزرقي جلد : 1 صفحه : 132