responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خصائص التعبير القراني وسماته البلاغيه نویسنده : عبد العظيم المطعني    جلد : 1  صفحه : 427
ثم انظر مرة أخرى إلى هذه الصورة: (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ) .
وتأمل كلمات: " تعضلوهن "، " تراضوا "، " بالمعروف ".
قال الراغب فى مادة " ع ض ل ": " العضلة: كل لحم صلب في عصب، ورجل " عضل ": مكتنز اللحم، وعضلته: شددته بالعضل المتناول من الحيوان نحو: عصبته.
وتجوز به في كل منع شديد قال: (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ)
قيل: خطاب للأزواج. وقيل: للأولياء ".
والظاهر أن حقيقة التعبير هنا هو المنع. لكنه استعير له اللفظ الوارد فى
الآية لا فيه من إيقاظ العاطفة، وتحردك النفس نحو ما هو مطلوب.
* *
* ترقيق العاطفة:
وهذه صورة أخرى من صور ترقيق العاطفة عند النزاع في الطلاق:
قال سبحانه: (لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) .
الآية الأولى خطاب للمتنازعين قبل المس، والحال أنهم لم يفرضوا للنساء
فريضة فالملابسة هنا بينهم ضعيفة.
ومع أن الآية قد نفت عنهم الحَرَج إذا طلَّقوا فى هذه الحال فإنها أوجبت عليهم إمتاعهن كل حسب قُدرته غنياً أو فقيراً،

نام کتاب : خصائص التعبير القراني وسماته البلاغيه نویسنده : عبد العظيم المطعني    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست