responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انموذج جليل في اسئله واجوبه عن غرائب اي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 146
الاختبار يقال بلاه وابتلاه أي اختبره والله تعالى يختبر شكر
عباده بالنعمة ويختبر صبرهم بالمحنة، ويؤيده قوله تعالى: (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ) وقوله تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) .
فمعنى الآية وفى ذلك الانجاء نعمة عظيمة من ربكم عليكم (وتجوز أن تكون الاشارة إلى المجموع معناه وفى الانجاء اختبار عظيم لشكر من أنجى، واختبار
عظيم لصبر من قتل ولده أو أسر) .
* * *
فإن قيل: قوله تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ) المواعدة كانت أمره بالصوم في هذا العدد، فكيف ذكر الليالى مع أنها ليست محلا للصوم بل يقع في القلب أن ذكر الأيام أولى لأنها محل الصوم الذي وقعت به المواعدة؟
قلنا: العرب في أغلب تواريخها إنما تذكر الليالى وإن كان مرادها الأيام. لأن الليل هو الأصل في الزمان، والنهار عارض لأن الظلمة سابقة في الوجود على النور.
وقيل: إنه كان في شريعة موسى عليه الصلاة والسلام جواز صوم الليل.
* * *
فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً)
وقد علم مجموع الميقات من قوله تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ)

نام کتاب : انموذج جليل في اسئله واجوبه عن غرائب اي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست