responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم في نقط المصاحف نویسنده : الداني، أبو عمرو    جلد : 1  صفحه : 28
الْوَاو وَالْيَاء فِي أَن تكون مرّة صُورَة لنَفسهَا وَمرَّة صُورَة للهمزة المتوسطة والمتأخرة قدمت
قَالَ وَإِنَّمَا وَليهَا الْبَاء وَالتَّاء والثاء لِأَنَّهَا أَكثر الْحُرُوف شبها إِذْ كَانَت الْيَاء وَالنُّون إِذا وقعتا فِي أول كلمة أَو وستها أشبهتاها فَصَارَت خَمْسَة مشتبهة فأوجبت كثرتها تَقْدِيمهَا ثمَّ الْجِيم والحاء وَالْخَاء ثمَّ المزدوجة وَإِن تقدم بعض المتشابهات والمزدوجات وَمَا بعد ذَلِك إِلَى آخر الْحُرُوف على بعض على قدر الْكَثْرَة فِي الْكَلَام والقلة فَكل مَا كَانَ من ذَلِك مقدما على غَيره فِي التَّرْتِيب فَهُوَ فِي الْكَلَام أَكثر دورانا إِلَّا مَا لَهُ من ذَلِك صُورَتَانِ مُخْتَلِفَتَانِ فِي التطرف والتقدم والتوسط وَذَلِكَ النُّون وَالْيَاء فَإِنَّهُمَا وَإِن تأخرنا كالمتقدمتين لتقدم اشباههما
قَالَ وَمن الْحُرُوف مَا لَا يتَّصل بِهِ شَيْء بعده وَهِي سِتَّة الالف وَالدَّال والذال وَالرَّاء وَالزَّاي وَالْوَاو وَيُمكن ان تكون كَذَلِك لِئَلَّا تَلْتَبِس بغَيْرهَا إِذْ لَو اتَّصل بالالف شَيْء بعْدهَا لاشبهت اللَّام وَلَو اتَّصل بِالْوَاو شَيْء لاشبهت الْفَاء وَالْقَاف وَلَو اتَّصل بِالدَّال والذال وَالرَّاء وَالزَّاي شَيْء لأشبهت الْيَاء وَالتَّاء وَمَا أشبههَا
قَالَ أَبُو عَمْرو وَالَّذِي قَالَه فِي تَرْتِيب رسم الْحُرُوف تَرْتِيب حسن وانا ازيد فِي شَرحه وَبَيَانه مَا لم اجده لسالف وَلَا رَأَيْته لمتقدم فَأَقُول
إِنَّمَا تقدّمت الالف وَإِن كَانَت مُنْفَرِدَة للمذكور فِي الْخَبَر وَالنَّظَر من اسْتِحْقَاقهَا ذَلِك ولتقدمها أَيْضا فِي اول الْفَاتِحَة الَّتِي هِيَ ام الْقُرْآن ولكثرة دورها فِي الْكَلَام وترددها فِي الْمنطق إِذْ هِيَ اكثر الْحُرُوف دورا وترددا

نام کتاب : المحكم في نقط المصاحف نویسنده : الداني، أبو عمرو    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست