responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها نویسنده : ابن جني    جلد : 1  صفحه : 265
والأعمش بخلاف، وعيسى الهمداني.
"بَيْئِسٍ" مثل فَيْعِل ابن عباس وعاصم بخلاف.
"بَيْئَس" طلحة بن مصرف.
وقرأ أبو رجاء: "بائس "، و"بَيَسٍّ" وزن فَعَلٍّ.
وقراءة نصر بن عاصم وجُؤيَّة[1] بن عائذ: و"بَأْس"[2] ورُوي عن مالك بن دينار أيضًا.
و"بَيِّسٍ" وزن فَعِّلٍ، يروى عن نصر بن عاصم أيضًا.
و"بئِس " وزن فعِل قراءة زيد بن ثابت و"بِئْس".
ومما رويت عن الحسن و"بَيْس "، ورويت عن نافع أيضًا.
قال أبو الفتح: أما "بِيس" بغير همز على وزن فِعْل فيحتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون أراد مثال فِعْل، فيكون كما جاء من الأوصاف على فِعْل، نحو: نِضْو[3] ونِقْض[4] وحِلْف، وأصله الهمز كقراءة مَن قرأ "بِئْسٍ" بالهمز، إلا أنه خفف فأبدل ياء فصارت "بيس" كبِير وذيبٍ، فيمن خفف.
والآخر: أن يكون أراد فَعِلًا، فأصله بَئِس كمَطِر وحَذِر، ثم أسكن ونقل الحركة من العين إلى الفاء كالعبرة فيما كان على فَعِل وثانيه حرف الحلق كفخِذ ونغِر[5] وجئِز[6]، فصار إلى بِئس، ثم خفف فقال: بِيس، على ما مضى.
وأما "بَئِس" على فَعِل فجاء على قولهم: قد بَئِس الرجل بآسةً: إذا شَجُعَ، فكأنه عذاب مُقدِم عليهم وغير متأخر عنهم.
وقد يجوز أيضًا أن يكون "بَئِس" مقصورًا من بئيس كالقراءة "64ظ" الفاشية، كما قالوا في لبيق: لَبق، وفي سيمج سَمج.
وأما "بَيْئِس" على فَيْعِل ففيه النظر؛ وذلك أن هذا البناء مما يختص به ما كان معتل العين كسيِّد وهين ودين ولين، ولم يجئ في الصحيح، وكأنه إنما جاء في الهمزة لمشابهتها حرفي العلة، والشبه بينها وبينهما من وجوه كثيرة.

[1] هو جؤية بن عاتك، ويقال: ابن عائذ، أبو أناس -بضم الهمزة ونون بعدها- الأسدي الكوفي. روى القراءة عن عاصم، وذكر الداني أن له اختيارًا في القراءة. طبقات القراء: 1/ 199.
[2] الواو هنا لا محل لها، فالآية {بِعَذَابٍ بَئِيسٍ} .
[3] النضو: المهزول.
[4] النقض: المنقوض.
[5] النغر: الذي غلا جوفه وغضب، والفعل كفرح.
[6] الجئز: الغصان.
نام کتاب : المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها نویسنده : ابن جني    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست