responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القران ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 416
بطشَتْها يَداهُ، مع الماء، أَو مع آخِرِ قَطْرِ الماءِ، فإذا غَسَلَ رجْلَيْه، خرجَتْ كُلُّ خطيئةٍ مَشَتْها رِجْلاه مع الماء، أَو معَ آخرِ قَطْرِ الماء، حتى يَخرجَ نقيّاً من
الذُّنوب! ".
***
تفسير سياسي لتحويل القبلة
وَقَفَ الفادي أَمامَ حادثةِ تَحويلِ القبلة، وتَحَدَّثَ عنها بسَفاهَةٍ وَوَقاحَة.
لما كانَ المسلمونَ في مكةَ كانَتْ قبْلَتُهم في صلاتِهم الكَعْبَة.
ولما هاجروا إِلى المدينة جَعَلَ اللهُ قبلَتَهم بيتَ المقْدِس، وبعدَ ستةَ عَشَرَ شَهْراً أَوْ سبعةَ عَشَرَ شَهْراً، حَوَّلَ اللهُ القبلة، وأَعادَها إِلى الكعبة، وجاءَ هذا التحويلُ صَريحاً في قولِه تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) .
واعتبرَ القرآنُ أَنَّ الذينَ يَعترضونَ على تحويلِ القبلةِ سُفَهاء، قال تعالى:
(سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) .
وتوقَّفَ الفادي السفيهُ مع آياتِ تَحويلِ القبلة من سورةِ البقرة، ونَقَلَ
بعضَ كلامِ البيضاويّ في تَفسيرِها.
ثم سَجَّلَ اعتراضَه على ذلك التحويل بِسَفاهة.
قال: " ونحنُ نسأل: إِذا كانَت القبلةُ شريعةً وركناً من أَركانِ الصلاة،
فلماذا تتغَيَّر؟
هل هي لعبةٌ سياسيةٌ لاستمالةِ قُلوبِ العربِ تارة، واستمالةِ قُلوب
اليهودِ أُخْرى؟
فاتَّجَهَ مع العربِ في مكةَ إِلى الكعبة، ولما هاجَرَ إِلى المدينة
حيثُ الكثيرُ من اليهودِ اتَّجَهَ إِلى بيتِ المقْدِس، ولما هاجَمَهُ اليَهودُ جَعَلَ قبلَتَه
الكعبةَ مَغ أُخْرى!
لقد كَانَ لتغييرِ القبلةِ طَنَّةٌ وَرَنَّةٌ، حتى ارتَدَّ كثيرونَ عن الإِسلامِ إِلى اليهودية، وقالوا: رَجَعَ محمدٌ إِلى دينِ آبائِه، وتَرَكَ قبلةَ اليَهود، التي هيَ حَقّ!..
وعَيَّرَ اليهودُ المسلمين، فقالَ حُيَيُّ بنُ أَخْطَبَ وأَصحابُه من

نام کتاب : القران ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست