responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القران ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 304
أَمّا عن تَفَرُّدِ المسيحِ - عليه السلام - عن سائرِ البشرِ فإِنه خاصٌّ بولادتِه، التي اختلَفَ فيها عن ولادةِ سائرِ البشر، ونُطْقِهِ وهو بالمهد، ورَفْعِه بعدَ ذلك إِلى السماءِ بروحِه وجسمه، وإِبقائِه هناك حَيّاً، وهو الآنَ ينتظرُ إِنزالَه إِلى الأَرْضِ قُبيلَ قيامِ الساعة، وهو فيما سوى ذلك مِثْلُ باقي الأَنبياءِ والمرسلين.
إِنسانٌ له جسمٌ وروح، وهو عبدُ اللهِ ورسولُه، يَعْتَريه ما يَعْتَري الآخَرينَ من صحةٍ ومَرَضٍ، وحُزْنٍ وفَرَحٍ، ونَوْمٍ ويَقَظَة، وطعامٍ وشراب.
قالَ تعالى: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ) .
***
موقف الملائكة من خلق آدم - عليه السلام -
أَساءَ الفادي فَهْمَ آيةٍ تتحدَّثُ عن موقفِ الملائكةِ من خَلْقِ آدمَ - عليه السلام -، وهي قولُ اللهِ - عز وجل -: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) .
ما معنى إِخبار اللهِ الملائكةَ أَنه جاعلٌ في الأَرضِ خليفة؟
وما معنى سؤالِ الملائكةِ عن الخليفةِ الذي سيفسدُ ويسفكُ الدماءَ؟
وما معنى إِخبارِهم عن أَنفسِهم أَنهم يُسَبِّحونَ اللهَ ويَحمدُونه ويُقَدِّسونه؟.
وقَفَ الفادي الجاهلُ أَمامَ الآية، وفَكَّرَ في هذه الأسئلة، فاعْتَبَرَها خطأً
من أَخطاءِ القرآن! قال: " فلماذا يَستشيرُ اللهُ الملائكة، وهو غنيّ عن أَن يُشيرَ عليه أَحَد؟ ...
وهل يُعْقَلُ أَنَّ الملائكةَ الأَبْرارَ يَعْصون، ويُعارضونَ رَغَباتِ الله، ويَدَّعونَ العلمَ بالغيب بغيرِ حَقٍّ، ويَطْعَنونَ في آدمَ من قَبْل خَلْقِه؟
ويُزَكّونَ أَنفسَهم بأَلسنتِهم؟ ".

نام کتاب : القران ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست