responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القران ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 123
واعترضَ الفادي على القول بنبوةِ إِسماعيلَ - صلى الله عليه وسلم -، واعتبرَ هذا من أَخطاءِ القرآنِ التاريخية، وحاكَمَ القرآنَ إِلى أَسفارِ العهدِ القديمِ.
قال: "ونحنُ نسأَل:
كيفَ يكونُ إسماعيلُ نبيّاً، والتوراةُ تصفُه في سِفْرِ التكوينِ بقولِها: " وإنَّه يكونُ إِنسانأ وَحْشِيّاً، يَدُهُ على كلِّ واحدٍ ويَدُ كُلِّ واحدٍ عليه؟
[تكوين: 16/ 12،] .
لقد كانَ الفادي مُخْطِئاً في محاكمةِ القرآنِ لأسفارِ العهدِ القديمِ، لأَنَّ
تلكَ الأَسفارَ من تأليفِ الأَحبار، وما ذَكَروهُ فيها من كلامٍ مشكوكٌ فيه، أَمّا
القرآنُ فهو كلامُ الله، ونَجزمُ بأَنَّ كلَّ ما فيهِ حَقّ وصِدْق، وصحيحٌ وصواب.
وبما أَنَّ القرآنَ صرَّحَ بأَنَّ إِسماعيلَ - صلى الله عليه وسلم - كان رسولاً نبياً، فهو الصوابُ، ونحنُ نُؤمنُ أَنَّ إِسماعيل هو أَحَدُ الأَنبياءِ الكرامِ عليهم الصلاة والسلام.
إِنَّ الخلافَ بَيْنَنا وبينَ الفادي وإِخوانِه النَّصارى كبير، فمرجعيَّتُه التي
يَحتكمُ إِليها هي أَسفارُ الكتابِ المقَدَّس، وكُلُّ ما لم يَرِدْ فيها فهو عندَه خَطَأ،
وهذه المرجعيةُ مرفوضةٌ عندنا..
ومرجعيتُنا التي نحتكمُ إِليها هي القرآنُ، وكلُّ ما ذُكِرَ فيه فهو صَواب، وهذا مرفوضٌ عنْدَه، لأَنه لا يوفنُ أَنَّ القرآنَ من عندِ الله! فكيفَ نَلْتَقي مَعَه؟!.
***
كيف احتال إخوة يوسف - عليه السلام - على أبيهم؟
ذَكَرَ القرآنُ أَنه لما تآمَرَ إِخوةُ يوسفَ عليه، واتَّفَقوا على أَنْ يَطْرَحوهُ في غَيابةِ الجُبِّ، احْتالوا على أَبيهم، ليوافِقَ على إِرسالهِ معهم، وأَوهموهُ أَنَّهم يُريدونَ مصلحةَ الصَّغير، ليرتعَ ويلعبَ ويقفزَ ويمرح.

نام کتاب : القران ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست