responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالَوَيْه    جلد : 1  صفحه : 165
وقال الزجاج [1]. إنّما جاز الفتح في هذا وفي «ابن عمّ» لكثرة الاستعمال، ألا ترى أن الرجل يقول ذلك لمن لا يعرفه، فكأنه لكثرة الاستعمال عندهم يخرج عمن هو له، فخفّف الكلمتان بانّ جعلتا واحدة، وبنيتا على الفتح، ولا يجوز ذلك في غيرهما.
وقال المبرد [2]: أراد: «يا بن أمي»، فقلب من الياء ألفا، فقال: يا بن أمّا، ثم حذف الألف استخفافا كما حذف الياء من قوله: يا بن أمّي، فقال يا بن أمّ، وجاز له قلب الياء ألفا، لأن النداء قريب من الندبة، وهما قياس واحد إذا قلت: يا أمّاه وأنشد:
* يا بنت عمّا لا تلومي واهجعي [3] * والحجة لمن كسر الميم: أنه أراد يا بن أمّي، فحذف الياء واجتزأ منها بالكسرة، لأن النداء باب بني على الحذف، واختص به فاتّسعوا فيه بالحذف، والقلب، والإبدال.
والوجه في العربية إثبات الياء هاهنا، لأن الاسم الذي فيه مضاف إلى المنادى [4]، وليس بمنادى قال الشاعر:
يا بن أمّي ولو شهدتك إذ ... تدعو تميما وأنت غير مجاب
«5» قوله تعالى: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ [6]. يقرأ بالتوحيد والجمع [7]. فالحجة لمن وحّد أنه أراد: ثقل ما اجترموه في الجاهلية. ودليله قوله عليه السلام: (محا الإسلام ما قبله) [8].

[1] الزجاج: إبراهيم بن السريّ بن سهل أبو إسحاق الزجّاج النحوي. انظر ترجمته في: (بغية الوعاة: 179، إنباه الرّواة: 1: 159، شذرات الذهب 2: 295، تاريخ بغداد 6: 89).
[2] المبرد: محمد بن يزيد أبو العباس المبرد، ولد بالبصرة، ثم رحل إلى بغداد فأخذ عن أبي عمر الجرمي، وأبي عثمان المازني: انظر التعريف به في مقدمة كتاب «الكامل في اللغة والأدب» لأبي العباس المبرد، تحقيق الدكتور زكي مبارك.
[3] قاله أبو النجم العجلي من قصيدة مرجّزة أولها:
قد أصبحت أم الخيار تدّعي
والشاهد في إثبات الألف في عمّا، وإبدالها من الياء إذ أصله يا ابنة عمّي. واهجعي من الهجوع: وهو النوم بالليل خاصة، وأم الخيار اسم امرأته. انظر «فرائد القلائد في مختصر شرح الشواهد: 313» وانظر: «شواهد الشافية لابن الحاجب: 209». وانظر: «الكتاب لسيبويه 1: 318».
[4] مضاف إلى المنادى وهو ابن.
(5) أنظر «الطبري 9: 68 مطبعة مصطفى الحلبي، ط ثانية 1954».
[6] الأعراف: 157
[7] أي آصارهم: بفتح الهمزة ومدها، وفتح الصاد، والإتيان بألف بعدها.
[8] في رواية ابن حنبل في المسند: إن الإسلام يجبّ ما كان قبله. «المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي 14:
مادة: سلم».
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالَوَيْه    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست