نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 99
سورة
آل عمران
[١٩٠] قال
المفسرون : قَدِمَ وفد نَجْرَان ، وكانوا ستين راكباً ، على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وفيهم أربعة عشر رجلاً من أشرافهم ، وفي الأربعة عشر
ثلاثةُ نفر إليهم يَؤولُ أمرهم ، العَاقِب : أمير القوم وصاحب مشورتهم الذي لا
يُصْدِرُون إلا عن رأيه ، واسمه عبد المسيح. والسيد : ثِمَالُهُمْ وصاحبُ رَحْلِهم
، واسمه الأيْهَم. وأبو حارِثَةَ بن علقمة أسقفهم وحَبْرُهم ، وإمامهم وصاحب
مِدْرَاسِهِمْ ، وكان قد شرف فيهم ودَرَسَ كتبهم ، حتى حَسُن علمه في دينهم ،
وكانت ملوك الروم قد شرّفوه ومولّوه ، وبنوا له الكنائس لعلمه واجتهاده. فقدموا
على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ودخلوا مسجده حين صلى العصر ، عليهم ثياب الحِبَرَات
جِبَابٌ وأرْدِية ، في جمال رجال بني الحارث بن كعب ، يقول بعض من رآهم من أصحاب
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما رأينا وفداً مثلهم ، وقد حَانَت صلاتُهم ، فقاموا
فصلوا في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : دعوهم. فصلوا إلى المشرق. فكلم السيد والعاقب رسولَ
الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال لهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أسلما ، فقالا : قد أسلمنا قبلك ، قال : كذبتما ،
منعكما من الإسلام دعاؤكما لله ولداً ، وعبادتكما الصليب ، وأكلكما الخنزير. قالا
: إن لم يكن عيسى ولداً لله ، فمن أبوه؟ وخاصموه جميعاً في عيسى ، فقال لهما النبي
صلىاللهعليهوسلم : ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا و [هو] يشبه أباه؟ قالوا
: بلى ، قال : ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت ، وأن عيسى يأتي عليه
[١٩٠] ذكر ذلك ابن
كثير في أول تفسير سورة آل عمران.
نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 99