لما اشتد
البلاء بأصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، رأى في المنام أنه يهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء ،
فقصّها على أصحابه فاستبشروا بذلك ، ورأوا فيها فرجاً مما هم فيه من أذى المشركين.
ثم إنهم مكثوا بُرْهَة لا يرون ذلك فقالوا : يا رسول الله متى تهاجر إلى الأرض
التي رأيتها؟ فسكت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنزل الله تعالى : (وَما أَدْرِي ما
يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ) يعني لا أدري أخرج إلى الموضع الذي رأيته في منامي أولا؟
ثم قال : إنما هو شيء رأيتُه في منامي ، وما أتبع إلا ما يوحى إليَّ.