نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 284
سورة
النحل
[٢٧٧]
بسم الله
الرحمن الرحيم
قوله تعالى : (أَتى أَمْرُ اللهِ) الآية. [١].
[٥٥٧] قال ابن
عباس : لما أنزل الله تعالى : (اقْتَرَبَتِ
السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) قال الكفار بعضهم لبعض : إن هذا يزعم أن القيامة قد
قربت ، فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون حتى ننظر ما هو كائن. فلما رأوا أنه لا ينزل
شيء قالوا :ما نرى شيئاً ، فأنزل الله تعالى : (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ
حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) فأشفقوا وانتظروا قرب الساعة. فلما امتدت الأيام قالوا
: يا محمد ما نرى شيئاً مما تخوفنا به ، فأنزل الله تعالى : (أَتى أَمْرُ اللهِ) فوثب النبي صلىاللهعليهوسلم ، ورفع الناس رؤوسهم ، فنزل : (فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) فاطمأنوا. فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : بعثت أنا والساعة كهاتين ـ وأشار بإصبعه ـ إن كادت
لتسبقني.
[٥٥٨] وقال
الآخرون : الأمر هاهنا : العذاب بالسيف. وهذا جواب النضر بن الحارث حين قال : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ
عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ) يستعجل العذاب ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.