العبادة : خضوع
ينشأ عن استشعار القلب بعظمة المعبود ، والرب : هو الذي يسوس من يربيه ويدبر شئونه
، والفراش : واحد الفرش ، وفرش الشيء يفرشه بالضم فراشا :
بسطه ، والبناء
: وضع شىء على شىء آخر بحيث يتكوّن من ذلك شىء بصورة خاصة.
والندّ :
الشريك والكفء ، يقال فلان ند فلان إذا كان مماثلا له في بعض الشئون
المعنى
الجملي
بعد أن ذكر
أصناف الخلق وبيّن أن منهم المهتدين ، والكافرين الذين فقدوا الاستعداد للهداية ،
والمنافقين المذبذبين بين ذلك ـ دعا الناس إلى دين التوحيد الحق وهو عبادة الله
وحده عبادة خشوع وإخلاص ، حتى كأنهم ينظرون إليه ويرونه ، فإن لم يكونوا يرونه
فإنه يراهم ، فإن فعلوا ذلك أعدّوا أنفسهم للتقوى ، وبلغو الغاية القصوى.
ثم عدد بعض
نعمه المتظهرة عليهم الموجبة للعبادة والشكر ، فجعل منها خلقهم أحياء قادرين على
العمل والكسب ، ثم خلق الأرض مستقرا ومهادا لينتفعوا بخيراتها